توقيت القاهرة المحلي 11:15:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستدعاء.. والاستقلال!

  مصر اليوم -

الاستدعاء والاستقلال

بقلم - محمد أمين

ماذا تفهم من المشهد الذى حدث فى بيت الأمة، من أول الاستدعاء لخوض الانتخابات، إلى إعلان الوفد عدم الترشح، واستمرار تأييد الرئيس السيسى كمرشح وحيد فى الانتخابات؟.. أولًا لا بد أن نسجل أن الوفد خرج فائزًا فى كل الأحوال من العملية.. فقد أثبت أن فيه رجالًا.. أما فكرة الاستدعاء فهذا شيء طبيعى لأنه الحزب الأكبر والأعرق.. وفى النهاية أثبت أن قراره مستقل تمامًا.

فلا ينبغى تفسير الاستغاثات والنداءات والمبادرات لحزب الوفد، بشكل سلبى.. بالعكس الوفد هو المخزون الاستراتيجى الوطنى للأمة المصرية، ومن حق الجميع أن يلجأ إليه وقت الشدة لإنقاذ الموقف.. وليس لكى يلعب دور المحلل أو الكومبارس.. فمن قالوا هذا كانت لهم نوايا كيدية لترك الرئيس السيسى وحيدًا فى الملعب.. وهو شيء غير محمود طبعًا ويجلب علينا المتاعب.

وأتوقف فقط أمام بعض النقاط فى إدارة المشهد.. الأول أن الوفد لا يبالى بأى ضغوط حدثت من هنا أو هناك.. ثانيًا أثبت أنه حزب يقوم على مؤسسات لا يمكن تجاوزها.. ثالثًا أثبت أنه أصبح أكثر قوة وأن شبابه أكثر وعيًا وتمسكًا بوفديتهم.. رابعًا أن الكيان كان هو الأصل وليس الأشخاص.. خامسًا أن الحزب الذى وقّع بيانًا بتأييد الرئيس، لا يمكن أن يوقع بيانًا آخر بغير ذلك مهما كان.

والنقطة الاخيرة أن موقف الحزب برفض ترشح الدكتور السيد البدوى، ليس موقفًا ضد مصر ولا الرئيس.. وإنما هو موقف مبدئى يستدعى ميراثًا عظيمًا فى تاريخ بيت الأمة.. ويرسخ أخلاقيات السياسة.. ويدعم فكرة الدخول كمنافس قوى وليس كديكور.. وهى رسالة إلى كل الأطراف.. فقد كان ينبغى الاستعداد لذلك فى وقت مبكر.. يُقنع الداخل والخارج.. ويجعل للعملية «قيمة كبرى».

ونأتى للمشهد الأخلاقى فى الانتخابات الرئاسية.. فالبعض لم يكن يريد مشاركة الوفد.. وبالتالى انهالت السكاكين على رئيسه.. ورأينا قوائم من الأحكام التى تطعن فى شخص الرجل.. مع أنها تمت تسويتها وإلا ما كان رئيسًا للوفد حتى الآن، وما كان يُدعى إلى مؤتمرات رئاسية عديدة.. لكن لا بد أن نقول إن الأجهزة الأمنية هى التى أخرجتها فى وقت سابق، فتم استغلالها الآن!

للأسف، اللعب فى الأحزاب دمرها وأحرقها وفجرها.. كل حزب تنفّس فجّروه من الداخل.. هذه حقيقة.. ارجع إلى الوفد فى وقت سابق.. وارجع إلى الغد والجبهة الوطنية.. ومؤخرًا حدث ذلك فى «المصريين الأحرار».. كل هذا لعب الأمن.. «لا يريدون الأحزاب».. لكنهم وقت اللزوم يريدونها مجرد وردة فى عروة الجاكت فقط.. هذه هى المأساة.. وعليكم الآن أن تستوعبوا الدرس والعبرة.

مرة أخرى «استدعاء الوفد» إحساس بقيمة الوفد ومكانته المحلية والدولية.. ومرة أخرى هذا «الاستدعاء» يعنى أن الوفد هو «المنقذ».. وليس «الكومبارس».. طبعًا لو كان ذلك فى ظروف عادية وليس آخر يوم.. ولا بد أن نعترف بأننا تلقينا درسًا قاسيًا يصل إلى حد «الصفعة» أحيانًا.

 

 

نقلا عن الوفد المصريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستدعاء والاستقلال الاستدعاء والاستقلال



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon