توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا الجيش تحرك!

  مصر اليوم -

إذا الجيش تحرك

بقلم - محمد أمين

لا أحد كان ينتظر دعوات من هنا أو هناك لمناصرة جيش مصر.. فمن ليس له جيش ليس له وطن.. فلا كنا ننتظر نداء هيئة ولا نقابة ولا وزارة.. دعم الجيش فريضة وطنية.. لا أتفق مع مشايخ يقولون إنها فريضة شرعية.. قل وطنية ولا تقل شرعية.. الوطنية شىء والشرعية شىء آخر.. الوطنية تتسع للجميع فى دولة المواطنة.. فلا فرق بين من عنده شريعة، ومن لا عنده شريعة!

فلا يوجد مواطن مصرى لا يهتم بتحركات الجيش.. ومنذ صدور بيان القوات المسلحة رقم واحد، أصبحنا كلنا فى قلب المعركة.. فالدفاع عن مصر ليس مهمة الجيش وحده.. ولكنه مهمة كل مواطن على أرض مصر وخارجها.. هذه هى الحكاية، وهذه هى قصة الجيش والشعب إيد واحدة.. ولا تندهش أن الجنود الذين حل عليهم دور الخروج من الخدمة طلبوا تمديد بقائهم فى الجيش!

وأقول إن جيش مصر ليس بعدد أفراد الجيش، وإنما بعدد أفراد الشعب كله.. هذه رسالة ينبغى أن تصل لمن يهمه الأمر.. إذا كان الوطن يتعرض لأى تهديد فكلنا جنود.. وإذا كان هناك تلويح بعدوان فنحن لن نضع أيدينا على الخدود.. فليحذر مصر كل من تسوّل له نفسه شيئا.. إن تلويح تركيا بأنها ترفض تعيين الحدود مع قبرص إعلان حرب.. وكان تحرك الجيش هو العين الحمراء!

والآن فهمت سر غضب الرئيس، وأصبح عندى تفسير لما كان يقوله يوم افتتاح حقل ظهر.. البعض كان يقول: وما علاقة فرح وحفل بكلام عن تهديد مصر والخلاص من الرئيس والجيش أولاً؟.. يبدو كانت عنده معلومات.. وحين تحرك الجيش فى عملية سيناء 2018 لم يخرج ليقاوم الإرهابيين فقط، ولكنه يرسل رسالة لمن «يفكر فى الاقتراب» من سماء مصر أو أرضها أو بحرها!

فمن المؤكد أن الرسالة وصلت.. ومن المؤكد أننا لا نلعب «لعبة الحرب».. ومن المؤكد أيضاً أن جيشنا لا يتحرك لمجرد استعراض القوة فقط.. إنها «ساعة صفر» فاجأت جميع العالم.. وفاجأت الداخل والخارج.. فمن كان له شوق فى أى شىء فأهلاً وسهلاً.. ومن كان يريدها معركة فى المتوسط فأهلاً وسهلاً.. فنحن جيش لا يعتدى.. مصر جاهزة للتنمية والبناء، ولكنها لا تهاب الموت!

الشعوب تخشى قطعاً عندما تتحرك جيوشها.. لكننا لا نخشى عندما يتحرك جيشنا.. وإنما نشعر بالعزة.. لأنه لا يتحرك لأى سبب ولا لأى شىء.. جيش وطنى قوى.. عنده أخلاق.. وعنده كبرياء.. لا يقبل الإهانة، ولا يعتدى.. وكان من اللازم أن يفهم «مارينجوس الأول» أن مصر بعيدة عن شواربه.. وكان لابد أن يفهم أنها غير أى دولة أخرى.. مصر يا ابن العبيطة «مقبرة الغزاة»!

وأخيراً، سنقطع اليد التى تمتد إلينا بالعدوان.. أو «تلوّح به».. وقد رأينا حرباً حقيقية براً وبحراً وجواً.. الجيش يتحرك والشعب يقف خلفه بكل ما يملك من قوة.. وما أدراك إذا الجيش تحرك؟.. جيش لا يلعب «ولا يهزر».. حفظ الله مصر وجيشها من كل سوء.. وتعيشى يا بلدى!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا الجيش تحرك إذا الجيش تحرك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon