توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا الجيش تحرك!

  مصر اليوم -

إذا الجيش تحرك

بقلم - محمد أمين

لا أحد كان ينتظر دعوات من هنا أو هناك لمناصرة جيش مصر.. فمن ليس له جيش ليس له وطن.. فلا كنا ننتظر نداء هيئة ولا نقابة ولا وزارة.. دعم الجيش فريضة وطنية.. لا أتفق مع مشايخ يقولون إنها فريضة شرعية.. قل وطنية ولا تقل شرعية.. الوطنية شىء والشرعية شىء آخر.. الوطنية تتسع للجميع فى دولة المواطنة.. فلا فرق بين من عنده شريعة، ومن لا عنده شريعة!

فلا يوجد مواطن مصرى لا يهتم بتحركات الجيش.. ومنذ صدور بيان القوات المسلحة رقم واحد، أصبحنا كلنا فى قلب المعركة.. فالدفاع عن مصر ليس مهمة الجيش وحده.. ولكنه مهمة كل مواطن على أرض مصر وخارجها.. هذه هى الحكاية، وهذه هى قصة الجيش والشعب إيد واحدة.. ولا تندهش أن الجنود الذين حل عليهم دور الخروج من الخدمة طلبوا تمديد بقائهم فى الجيش!

وأقول إن جيش مصر ليس بعدد أفراد الجيش، وإنما بعدد أفراد الشعب كله.. هذه رسالة ينبغى أن تصل لمن يهمه الأمر.. إذا كان الوطن يتعرض لأى تهديد فكلنا جنود.. وإذا كان هناك تلويح بعدوان فنحن لن نضع أيدينا على الخدود.. فليحذر مصر كل من تسوّل له نفسه شيئا.. إن تلويح تركيا بأنها ترفض تعيين الحدود مع قبرص إعلان حرب.. وكان تحرك الجيش هو العين الحمراء!

والآن فهمت سر غضب الرئيس، وأصبح عندى تفسير لما كان يقوله يوم افتتاح حقل ظهر.. البعض كان يقول: وما علاقة فرح وحفل بكلام عن تهديد مصر والخلاص من الرئيس والجيش أولاً؟.. يبدو كانت عنده معلومات.. وحين تحرك الجيش فى عملية سيناء 2018 لم يخرج ليقاوم الإرهابيين فقط، ولكنه يرسل رسالة لمن «يفكر فى الاقتراب» من سماء مصر أو أرضها أو بحرها!

فمن المؤكد أن الرسالة وصلت.. ومن المؤكد أننا لا نلعب «لعبة الحرب».. ومن المؤكد أيضاً أن جيشنا لا يتحرك لمجرد استعراض القوة فقط.. إنها «ساعة صفر» فاجأت جميع العالم.. وفاجأت الداخل والخارج.. فمن كان له شوق فى أى شىء فأهلاً وسهلاً.. ومن كان يريدها معركة فى المتوسط فأهلاً وسهلاً.. فنحن جيش لا يعتدى.. مصر جاهزة للتنمية والبناء، ولكنها لا تهاب الموت!

الشعوب تخشى قطعاً عندما تتحرك جيوشها.. لكننا لا نخشى عندما يتحرك جيشنا.. وإنما نشعر بالعزة.. لأنه لا يتحرك لأى سبب ولا لأى شىء.. جيش وطنى قوى.. عنده أخلاق.. وعنده كبرياء.. لا يقبل الإهانة، ولا يعتدى.. وكان من اللازم أن يفهم «مارينجوس الأول» أن مصر بعيدة عن شواربه.. وكان لابد أن يفهم أنها غير أى دولة أخرى.. مصر يا ابن العبيطة «مقبرة الغزاة»!

وأخيراً، سنقطع اليد التى تمتد إلينا بالعدوان.. أو «تلوّح به».. وقد رأينا حرباً حقيقية براً وبحراً وجواً.. الجيش يتحرك والشعب يقف خلفه بكل ما يملك من قوة.. وما أدراك إذا الجيش تحرك؟.. جيش لا يلعب «ولا يهزر».. حفظ الله مصر وجيشها من كل سوء.. وتعيشى يا بلدى!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا الجيش تحرك إذا الجيش تحرك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon