توقيت القاهرة المحلي 11:05:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إذا الجيش تحرك!

  مصر اليوم -

إذا الجيش تحرك

بقلم - محمد أمين

لا أحد كان ينتظر دعوات من هنا أو هناك لمناصرة جيش مصر.. فمن ليس له جيش ليس له وطن.. فلا كنا ننتظر نداء هيئة ولا نقابة ولا وزارة.. دعم الجيش فريضة وطنية.. لا أتفق مع مشايخ يقولون إنها فريضة شرعية.. قل وطنية ولا تقل شرعية.. الوطنية شىء والشرعية شىء آخر.. الوطنية تتسع للجميع فى دولة المواطنة.. فلا فرق بين من عنده شريعة، ومن لا عنده شريعة!

فلا يوجد مواطن مصرى لا يهتم بتحركات الجيش.. ومنذ صدور بيان القوات المسلحة رقم واحد، أصبحنا كلنا فى قلب المعركة.. فالدفاع عن مصر ليس مهمة الجيش وحده.. ولكنه مهمة كل مواطن على أرض مصر وخارجها.. هذه هى الحكاية، وهذه هى قصة الجيش والشعب إيد واحدة.. ولا تندهش أن الجنود الذين حل عليهم دور الخروج من الخدمة طلبوا تمديد بقائهم فى الجيش!

وأقول إن جيش مصر ليس بعدد أفراد الجيش، وإنما بعدد أفراد الشعب كله.. هذه رسالة ينبغى أن تصل لمن يهمه الأمر.. إذا كان الوطن يتعرض لأى تهديد فكلنا جنود.. وإذا كان هناك تلويح بعدوان فنحن لن نضع أيدينا على الخدود.. فليحذر مصر كل من تسوّل له نفسه شيئا.. إن تلويح تركيا بأنها ترفض تعيين الحدود مع قبرص إعلان حرب.. وكان تحرك الجيش هو العين الحمراء!

والآن فهمت سر غضب الرئيس، وأصبح عندى تفسير لما كان يقوله يوم افتتاح حقل ظهر.. البعض كان يقول: وما علاقة فرح وحفل بكلام عن تهديد مصر والخلاص من الرئيس والجيش أولاً؟.. يبدو كانت عنده معلومات.. وحين تحرك الجيش فى عملية سيناء 2018 لم يخرج ليقاوم الإرهابيين فقط، ولكنه يرسل رسالة لمن «يفكر فى الاقتراب» من سماء مصر أو أرضها أو بحرها!

فمن المؤكد أن الرسالة وصلت.. ومن المؤكد أننا لا نلعب «لعبة الحرب».. ومن المؤكد أيضاً أن جيشنا لا يتحرك لمجرد استعراض القوة فقط.. إنها «ساعة صفر» فاجأت جميع العالم.. وفاجأت الداخل والخارج.. فمن كان له شوق فى أى شىء فأهلاً وسهلاً.. ومن كان يريدها معركة فى المتوسط فأهلاً وسهلاً.. فنحن جيش لا يعتدى.. مصر جاهزة للتنمية والبناء، ولكنها لا تهاب الموت!

الشعوب تخشى قطعاً عندما تتحرك جيوشها.. لكننا لا نخشى عندما يتحرك جيشنا.. وإنما نشعر بالعزة.. لأنه لا يتحرك لأى سبب ولا لأى شىء.. جيش وطنى قوى.. عنده أخلاق.. وعنده كبرياء.. لا يقبل الإهانة، ولا يعتدى.. وكان من اللازم أن يفهم «مارينجوس الأول» أن مصر بعيدة عن شواربه.. وكان لابد أن يفهم أنها غير أى دولة أخرى.. مصر يا ابن العبيطة «مقبرة الغزاة»!

وأخيراً، سنقطع اليد التى تمتد إلينا بالعدوان.. أو «تلوّح به».. وقد رأينا حرباً حقيقية براً وبحراً وجواً.. الجيش يتحرك والشعب يقف خلفه بكل ما يملك من قوة.. وما أدراك إذا الجيش تحرك؟.. جيش لا يلعب «ولا يهزر».. حفظ الله مصر وجيشها من كل سوء.. وتعيشى يا بلدى!

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إذا الجيش تحرك إذا الجيش تحرك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon