توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موقعة تعدد الزوجات

  مصر اليوم -

موقعة تعدد الزوجات

بقلم - عزة كامل

ما الذى فجّر قضية تعدد الزوجات الآن وأعادها للساحة تثير كل هذا الجدل؟.. أهو الخوف من تشريع قانون أحوال شخصية جديد يعالج عوار القانون الحالى، فى إطار توجيهات السيد الرئيس بضرورة إصدار قانون عادل؟.. أهو الخوف من قانون يقيد التعدد، ويلزم الزوج بإخطار الزوجة الأولى، والتأكد من موافقتها، والتزام الزوج بالنفقة وجميع حقوق الزوجة، وفى حالة رفضها وطلب الطلاق يتم تطليقها؟.. أهو الخوف من جعل الطلاق بيد المحكمة؟.. كيف يمكن أن نتقبل تلك الإهانة للمرأة والتعامل معها كأنها وعاء لتفريغ شهوة الرجل؟.

الزواج، عماده المشاركة والرحمة بين الزوجين، وليس إعطاء حق لطرف باستخدام رخصة التعدد من أجل إفراغ شهوته، ألم يسأل دعاة التعدد أنفسهم إن كان فى ذلك ظلم وقهر وضرر مادى ونفسى للزوجة الأولى؟، وأيضا هناك نظرة دونية للزوجة الثانية باعتبارها وعاء لتفريغ الشهوة، أليس هذا تحقيرا وإذلالا لها هى الأخرى؟، ألم يعلم هؤلاء الرجال أن الزوجة الأولى لديها هى الأخرى رغبات وشهوات قائمة ومشروعة؟، فماذا تفعل إذا غاب زوجها وامتد سفره؟.. حجة السفر باتت حجة «بائسة»، وعلى هؤلاء أن يحترموا عقولنا التى مازالت سوية، وعليهم أن يرجعوا إلى شيخنا المستنير محمد عبده الذى تصدى لهذه القضية حول تعدد الزوجات، إذ قال: «تعدد الزوجات هو من العوائد القديمة التى كانت مألوفة عند ظهور الإسلام، ومنتشرة فى جميع الأنحاء، يوم كانت المرأة نوعًا خاصًا، معتبرة فى مرتبة بين الإنسان والحيوان.. وهو من ضمن العوائد التى دل الاختبار التاريخى على أنها تتبع حال المرأة فى الهيئة الاجتماعية، فتكون فى الأمة غالبة عندما تكون حالة المرأة فيها منحطة، وتقل أو تزول بالمرة عندما تكون حالتها مرتقية، وبديهى أن فى تعدد الزوجات احتقارًا شديدًا للمرأة، لأنك لا تجد امرأة ترضى أن تشاركها زوجها امرأة أخرى.. وعلى كل حال، فكل امرأة تحترم نفسها تتألم إذا رأت زوجها ارتبط بامرأة أخرى.. فإذا ارتبط بأخرى سواها قاست من الألم ما يبعثه إحساسها بأن ذلك المقام الذى كان باقيًا لها قد انهدم، ولم يعد لها أمل فى بقاء شىء من كرامتها عنده، فالألم لاصق بها على كل حال.. فلا ريبة بعد هذا أن خير ما يعمله الرجل هو انتقاء زوجة واحدة».

هكذا لخص محمد عبده التعدد، رحم الله شيخنا العظيم، وأبعد عنا شر الفتاوى التى لا يقصد منها إلا هدم الحياة الأسرية، وتفكيك روابطها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقعة تعدد الزوجات موقعة تعدد الزوجات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon