توقيت القاهرة المحلي 10:21:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موقعة تعدد الزوجات

  مصر اليوم -

موقعة تعدد الزوجات

بقلم - عزة كامل

ما الذى فجّر قضية تعدد الزوجات الآن وأعادها للساحة تثير كل هذا الجدل؟.. أهو الخوف من تشريع قانون أحوال شخصية جديد يعالج عوار القانون الحالى، فى إطار توجيهات السيد الرئيس بضرورة إصدار قانون عادل؟.. أهو الخوف من قانون يقيد التعدد، ويلزم الزوج بإخطار الزوجة الأولى، والتأكد من موافقتها، والتزام الزوج بالنفقة وجميع حقوق الزوجة، وفى حالة رفضها وطلب الطلاق يتم تطليقها؟.. أهو الخوف من جعل الطلاق بيد المحكمة؟.. كيف يمكن أن نتقبل تلك الإهانة للمرأة والتعامل معها كأنها وعاء لتفريغ شهوة الرجل؟.

الزواج، عماده المشاركة والرحمة بين الزوجين، وليس إعطاء حق لطرف باستخدام رخصة التعدد من أجل إفراغ شهوته، ألم يسأل دعاة التعدد أنفسهم إن كان فى ذلك ظلم وقهر وضرر مادى ونفسى للزوجة الأولى؟، وأيضا هناك نظرة دونية للزوجة الثانية باعتبارها وعاء لتفريغ الشهوة، أليس هذا تحقيرا وإذلالا لها هى الأخرى؟، ألم يعلم هؤلاء الرجال أن الزوجة الأولى لديها هى الأخرى رغبات وشهوات قائمة ومشروعة؟، فماذا تفعل إذا غاب زوجها وامتد سفره؟.. حجة السفر باتت حجة «بائسة»، وعلى هؤلاء أن يحترموا عقولنا التى مازالت سوية، وعليهم أن يرجعوا إلى شيخنا المستنير محمد عبده الذى تصدى لهذه القضية حول تعدد الزوجات، إذ قال: «تعدد الزوجات هو من العوائد القديمة التى كانت مألوفة عند ظهور الإسلام، ومنتشرة فى جميع الأنحاء، يوم كانت المرأة نوعًا خاصًا، معتبرة فى مرتبة بين الإنسان والحيوان.. وهو من ضمن العوائد التى دل الاختبار التاريخى على أنها تتبع حال المرأة فى الهيئة الاجتماعية، فتكون فى الأمة غالبة عندما تكون حالة المرأة فيها منحطة، وتقل أو تزول بالمرة عندما تكون حالتها مرتقية، وبديهى أن فى تعدد الزوجات احتقارًا شديدًا للمرأة، لأنك لا تجد امرأة ترضى أن تشاركها زوجها امرأة أخرى.. وعلى كل حال، فكل امرأة تحترم نفسها تتألم إذا رأت زوجها ارتبط بامرأة أخرى.. فإذا ارتبط بأخرى سواها قاست من الألم ما يبعثه إحساسها بأن ذلك المقام الذى كان باقيًا لها قد انهدم، ولم يعد لها أمل فى بقاء شىء من كرامتها عنده، فالألم لاصق بها على كل حال.. فلا ريبة بعد هذا أن خير ما يعمله الرجل هو انتقاء زوجة واحدة».

هكذا لخص محمد عبده التعدد، رحم الله شيخنا العظيم، وأبعد عنا شر الفتاوى التى لا يقصد منها إلا هدم الحياة الأسرية، وتفكيك روابطها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقعة تعدد الزوجات موقعة تعدد الزوجات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 22:57 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025
  مصر اليوم - رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon