توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوبى لعلمائنا القدامى

  مصر اليوم -

طوبى لعلمائنا القدامى

بقلم - عزة كامل

كثيرون مَن يدّعون أنهم عالِمون بأمور الدنيا والدين، وأعطوا لأنفسهم الحق فى تكفير الآخرين، ولم يقدموا لنا علمًا، بل قدموا أفكارًا تكفيرية وإقصائية، لذلك علينا أن نسلط الضوء على العلماء المسلمين والمسيحيين الذين لم ينشغلوا بالتكفير وترهيب البشر، بل انشغلوا بالبحث عن المعرفة وتطوير بنية العلم، وخاصة فى العصر الذهبى للإسلام، والذى يمتد من منتصف القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر الميلادى.
ونذكر من هؤلاء الخوارزمى الذى يُعد مؤسِّس علم الجبر، وجابر بن حيان الكيميائى الذى حدد المادة الوحيدة التى يمكن أن تصهر الذهب وأول مَن استخدم التقطير باستخدام قوارير من الإنبيق، وابن النفيس جرّاح دمشق، الذى أُطلق عليه «أبوعلم وظائف الأعضاء الدموية»، وابن سينا الذى كانت له إسهامات مهمة فى الطب والفيزياء والبصريات والفلسفة، كما أنه قدم كتاب «القانون فى الطب»، الذى أصبح مرجعًا أساسيًّا فى الطب لتعليم الطلاب فى أوروبا حتى القرن السابع عشر، وناصر الدين الطوسى من العراق الذى تخصص فى الفلك والرياضيات، وحسن بن الهيثم عالِم رياضيات البصرة وهو من مؤسِّسى البصريات الحديثة، وأبوبكر الرازى رائد طب العيون واسع الثقافة فيما يخص الطب والفلسفة والكيمياء وهو أول مَن اخترع أحماضًا مثل حمض الكبريتيك، وعمر الخيام عالِم الرياضيات بنيسابور والفلكى والشاعر أيضًا، والفارابى الذى اهتم بالفلسفة السياسية والقانون والموسيقى وعلم الأخلاق وعلم الفلك والرياضيات، والإدريسى فى الجغرافيا ورسم الخرائط، والزهراوى جراح زهراء قرطبة الذى يُعتبر أحد آباء الجراحين الكبار والذى اخترع العديد من الأدوات الجراحية، ومؤسِّس علم الاجتماع الحديث وأول من تكلم عن العمران «ابن حلدون».

ولقد أسهم أيضًا المسيحيون فى الحضارة الإسلامية فى عهد الأمويين والعباسيين من خلال ترجمة أعمال الفلاسفة اليونانيين إلى السريانية، ومنهم حنين بن إسحق الذى برع فى تشريح العين، وجرجيس بن بختيشوع الذى ترجم مؤلفات كثيرة فى الطب من اليونانية إلى العربية، فقد كان للمسيحيين، خاصة السريان، من يعاقبة ونساطرة دور مهم فى العلوم والترجمة، ومنهم أيضًا إسحق الدمشقى، ويحيى بن يونس، وقسط بن لوقا، وعبدالمسيح الكندى، وأسطفان بن باسيل، وسهل بن بشر، وغيرهم الذين ترجموا وألفوا فى الفلسفة والأخلاق والطب والرياضيات والنجوم والموسيقى وغيرها من العلوم التى ملأت الدنيا كلها.

والسؤال الآن: كيف نرى هؤلاء المتعصبين، الذين يحتكرون الدين ويحولونه إلى أداة تكفير ويحاكمون بها الفكر والإبداع، من كل هؤلاء العلماء العظام، بعدما أصبح التكفير هو عقاب التفكير؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوبى لعلمائنا القدامى طوبى لعلمائنا القدامى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon