توقيت القاهرة المحلي 10:21:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوبى لعلمائنا القدامى

  مصر اليوم -

طوبى لعلمائنا القدامى

بقلم - عزة كامل

كثيرون مَن يدّعون أنهم عالِمون بأمور الدنيا والدين، وأعطوا لأنفسهم الحق فى تكفير الآخرين، ولم يقدموا لنا علمًا، بل قدموا أفكارًا تكفيرية وإقصائية، لذلك علينا أن نسلط الضوء على العلماء المسلمين والمسيحيين الذين لم ينشغلوا بالتكفير وترهيب البشر، بل انشغلوا بالبحث عن المعرفة وتطوير بنية العلم، وخاصة فى العصر الذهبى للإسلام، والذى يمتد من منتصف القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر الميلادى.
ونذكر من هؤلاء الخوارزمى الذى يُعد مؤسِّس علم الجبر، وجابر بن حيان الكيميائى الذى حدد المادة الوحيدة التى يمكن أن تصهر الذهب وأول مَن استخدم التقطير باستخدام قوارير من الإنبيق، وابن النفيس جرّاح دمشق، الذى أُطلق عليه «أبوعلم وظائف الأعضاء الدموية»، وابن سينا الذى كانت له إسهامات مهمة فى الطب والفيزياء والبصريات والفلسفة، كما أنه قدم كتاب «القانون فى الطب»، الذى أصبح مرجعًا أساسيًّا فى الطب لتعليم الطلاب فى أوروبا حتى القرن السابع عشر، وناصر الدين الطوسى من العراق الذى تخصص فى الفلك والرياضيات، وحسن بن الهيثم عالِم رياضيات البصرة وهو من مؤسِّسى البصريات الحديثة، وأبوبكر الرازى رائد طب العيون واسع الثقافة فيما يخص الطب والفلسفة والكيمياء وهو أول مَن اخترع أحماضًا مثل حمض الكبريتيك، وعمر الخيام عالِم الرياضيات بنيسابور والفلكى والشاعر أيضًا، والفارابى الذى اهتم بالفلسفة السياسية والقانون والموسيقى وعلم الأخلاق وعلم الفلك والرياضيات، والإدريسى فى الجغرافيا ورسم الخرائط، والزهراوى جراح زهراء قرطبة الذى يُعتبر أحد آباء الجراحين الكبار والذى اخترع العديد من الأدوات الجراحية، ومؤسِّس علم الاجتماع الحديث وأول من تكلم عن العمران «ابن حلدون».

ولقد أسهم أيضًا المسيحيون فى الحضارة الإسلامية فى عهد الأمويين والعباسيين من خلال ترجمة أعمال الفلاسفة اليونانيين إلى السريانية، ومنهم حنين بن إسحق الذى برع فى تشريح العين، وجرجيس بن بختيشوع الذى ترجم مؤلفات كثيرة فى الطب من اليونانية إلى العربية، فقد كان للمسيحيين، خاصة السريان، من يعاقبة ونساطرة دور مهم فى العلوم والترجمة، ومنهم أيضًا إسحق الدمشقى، ويحيى بن يونس، وقسط بن لوقا، وعبدالمسيح الكندى، وأسطفان بن باسيل، وسهل بن بشر، وغيرهم الذين ترجموا وألفوا فى الفلسفة والأخلاق والطب والرياضيات والنجوم والموسيقى وغيرها من العلوم التى ملأت الدنيا كلها.

والسؤال الآن: كيف نرى هؤلاء المتعصبين، الذين يحتكرون الدين ويحولونه إلى أداة تكفير ويحاكمون بها الفكر والإبداع، من كل هؤلاء العلماء العظام، بعدما أصبح التكفير هو عقاب التفكير؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوبى لعلمائنا القدامى طوبى لعلمائنا القدامى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 22:57 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025
  مصر اليوم - رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon