توقيت القاهرة المحلي 10:50:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أىُّ دفاع عن النفس هذا؟!

  مصر اليوم -

أىُّ دفاع عن النفس هذا

بقلم - عزة كامل

دعا مجلس الأمن لهدنة إنسانية في غزة بعد ٤٠ يوما من المجازر، وبعد ١١٥٠٠ شهيد منهم ٥٠٠٠ طفل، و٣٩ ألف جريح، بالإضافة إلى ٤٠٠٠ آلاف مفقود، وقد رفض الاحتلال الصهيونى هذه الدعوة بكل عجرفة وصلف.

يصعب إيجاد احتلال أكثر وحشية من الاحتلال الإسرائيلى، فمنذ السابع من أكتوبر اعتقلَ الاحتلال الإسرائيلى 2650 فلسطينيا وفلسطينية، ليصبح عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال قرابة 7000 أسير وأسيرة، من ضمنهم 65 أسيرة، نحو 250 طفلًا وطفلة، و34 صحفيا و2100 معتقل إدارى.

ومن السخرية أن هذا المحتل يعتبر نفسه ضحية، وهذا ما وضعت إطاره الأيديولوجى جولدا مائير التي قالت ذات يوم: «لن نغفر أبدا للعرب أنهم أجبرونا على قتل أطفالهم، نحن الضحايا، ونحن مضطرون لقتل أطفالهم، يا لبؤسنا، باعتبارنا الضحية، والضحية المطلقة الوحيدة في التاريخ، فهذا يعطينا الحق في أن نفعل كل ما نريده، ولن يملى علينا أحد ما يجب أن نفعله لأننا الضحايا الوحيدون».

هذا الإجرام عمل على ولادة حركة تضامن واسعة، لم نشهدها من قبل، ففى أول نوفمبر شهد العالم أكبر مظاهرة تضامن مع الفلسطينيين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، التي جمعت عشرات الآلاف، بل ٣٠٠ ألف شخص كما عنونت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخبر، فاضت بهم شوارع واشنطن، قبل أن يصلوا في المساء إلى أمام البيت الأبيض وهم يهتفون «الحرية لفلسطين» ويطالبون بالوقف الفورى لإطلاق النار.

إنها أهم علامات التحول في الرأى العام الأمريكى والعالمى، واتساع الإدانة لحرب الإبادة في غزة، وفى أستراليا وإسبانيا وإيطاليا ولندن وفرنسا، والعديد من دول أمريكا اللاتينية، خرجت مظاهرات حاشدة تندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، وأعلنت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل، فيما استدعت كل من تشيلى وكولومبيا سفيريهما من إسرائيل، احتجاجا على هجومها المتواصل على غزة، سحب الأردن سفيره من إسرائيل، وقامت البحرين بطرد السفير الإسرائيلى من البحرين، واستدعاء سفيرها من تل أبيب، على الفور لإجراء مشاورات، كما قدم رئيس جنوب إفريقيا شكوى ضد الكيان الصهيونى بشأن جرائمه في غزة في المحكمة الجنائية، وقدم محام فرنسى ملفا باسم 100 منظمة من المجتمع المدنى و300 محام إلى المدعى العام في المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بشأن الإبادة الجماعية، ومازالت الحكومات الغربية تبرر للاحتلال جرائمه واقتحام المستشفيات، وإتلاف الأجهزة الطبية، والتسبب في موت المرضى، تحت ما يسمى بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أىُّ دفاع عن النفس هذا أىُّ دفاع عن النفس هذا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:11 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
  مصر اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 11:23 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
  مصر اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
  مصر اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يحرز الهدف الأول لليوفي في الدقيقة 13 ضد برشلونة

GMT 06:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تتأهل إلى نهائيات "أمم أفريقيا" رغم التعادل مع تنزانيا

GMT 05:53 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة ألوان ديكورات المنازل لخريف وشتاء 2021

GMT 09:41 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسن يعلن قائمة الاتحاد السكندري لمواجهة أسوان

GMT 03:51 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية للمناورة ”ردع - 2020”

GMT 04:56 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنادق تعكس جمال سيدني الأسترالية اكتشفها بنفسك

GMT 23:44 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين

GMT 11:46 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

جوارديولا يهنئ ليفربول بـ كأس الدوري الإنجليزي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon