بقلم:عزة كامل
يشبه عذاب المسيح وقدرته على تحمل الألم عذاب الشعب الفلسطينى، الشعب الذى سُمِّر على الصليب، وصار بعد دفنه أشد صلابة، ويقاوم مَن أسلموه للجلادين وأنكروه، يواجه خيانة مليون يهوذا، لقد استضعفوه بالإبادة، ولكنه انتصر بالإصرار على استعادة حقه المشروع.
«ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يُسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت، ويسلمونه إلى الأمم». بهذه الكلمات، خاطب المسيح تلاميذه، ونتعرض هنا لأسبوع الآلام، وليسوع ورموزه.
سبت لعازر:
وهو معجزة إقامة يسوع المسيح لعازر من بين الأموات بعد أن أنتن دُفن أربعة أيام.
أحد الشعانين:
يُحيى تذكار دخول المسيح أورشليم، واستقبال الجموع له بسعف النخيل، مهللين: «أوصنا يا ابن داوود»، وأوصنا كلمة يونانية بمعنى: «خلصنا»، فقد كان اليهود ينتظرون ملكًا أرضيًّا يخلصهم من حكم الرومان، واعتقدوا أن المسيح هو هذا الملك، وعندما عرفوا أنه جاء ليبشرهم بملكوت الله لا ليخلصهم من بطش الرومان، صرخوا لاحقًا أمام بيلاطس البنطى، والى مقاطعة اليهودية الرومانى: (اصلبه اصلبه، دمه علينا وعلى أولادنا).
اثنين البصخة:
خروج المسيح مع تلاميذه، من بيت عنيا متجهًا إلى هيكل أورشليم، حيث وجد فى الطريق شجرة تين مورقة، فذهب ليأكل من ثمارها، فلم يجد بها ثمرًا، فلعنها فذبلت فى الحال، فذهب لأورشليم ودخل الهيكل وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه، وقلب موائد الصيارفة وكراسى باعة الحمام، فحنق عليه رؤساء الكهنة وفكروا فى قتله، وبعدما «طهر» الهيكل، خرج من أورشليم مع تلاميذه وذهب إلى بيت عنيا، ثم ثلاثاء البصخة، وأربعاء البصخة، حتى نصل إلى خميس العهد، حيث تناول المسيح مع تلاميذه العشاء، المعروف بالعشاء الأخير، وأسس سر الشكر، بعد أن «أخذ خبزًا وبارك وكسر وأعطى التلاميذ»، وطلب منهم أن يحفظوا تلك الذكرى، وأخبر المسيح تلميذه بطرس أنه مُزمِع أن ينكره ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين، ردًّا على إعلان ثقته بإيمانه الراسخ، كما شهد هذا اليوم خروج المسيح ليصلى فى بستان جسثيمانى.
وجاءت الجمعة العظيمة، وجاء يهوذا يرافق الجنود الرومان ليلًا، وقبض على المسيح، وهرب التلاميذ وتركوه، عدا بطرس ويوحنا، تبعا الجمع إلى دار رئيس الكهنة، حنّان، ثم إلى قيافا، وكان صهر حنّان، واجتمع أعضاء المجمع، وعقدوا جلسة استثنائية لمحاكمة غير رسمية، وتم صلبه ودفنه.
أما سبت النور، ويُعرف باسم سبت الفرح، وهى الليلة الواقعة بين الجمعة العظيمة وأحد القيامة.
حتى قيامة المسيح من جديد