توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكرًا كوثر مصطفى

  مصر اليوم -

شكرًا كوثر مصطفى

بقلم: عزة كامل

دائمًا ما تهز مشاعرنا كلمات أغنيات محمد منير، ونتوحّد معها، ونحلق فى السماء، نبكى ونفرح بالقدر نفسه. يكمن سر هذه الكلمات فى إبداع الشاعرة «كوثر مصطفى»، التى حولت الكلمات إلى فلسفة الحياة والموت والعشق والتمرد، وصنعت طريقًا مغايرًا تمامًا فى مواجهة الأغنية العاطفية المستهلكة.جمعت بين البساطة والعمق، وعبّرت عن هموم المصريين بسهولة ويسر، هموم الشباب وهموم البنات، والغربة والوجع والانتظار، كلمات تسير عكس التيار الغنائى السائد، فأبدعت فى جميع أغانيها التى تأثر بها جميع المصريين:

«يا بنت يا للى بتغزلى قفطانه،

غزل الصبح ليه ع الليل تحلِّى خيطانه،

يا غنوة خايفة تغنى يا طيرى اللى شارد منى،

ضيّعتى الليالى والقمر مستنِّى،

ضيّعتى الليالى تغزلى وتحلِّى،

وحشانى عنيكى تحكى وتكلمنى،

الدنيا جميلة تهل لما تهلِّى

يا حلوة وبريئة ده الزمن بيدور».

ظلت ومازالت «كوثر مصطفى» الصوت الشعرى النسائى الوحيد، الذى تحدى ووقف صامدًا أمام الرياح العاتية المتمثلة فى ظل سيطرة شعراء الأغنية الذكور. عانت فى بداياتها عندما رفضت الهيئة العامة للكتاب طبع ديوانها الأول «موسم زرع البنات»، حيث لم يُنشر إلا بعد أن استمع إليها الدكتور «عبدالحميد يونس»، وكتب مقدمته، ويقرأ الديوان المبدع «خيرى بشارة»، ويلفت نظره عنوان الديوان وقصائده، فيقرر فى خطوة مهمة أن يستعين بأشعارها ليتغنى «منير» بها، فى فيلم لم يكتمل لظروف إنتاجية، وهكذا بدأت رحلة كوثر مصطفى الفنية مع «منير».

إذن لم يكن طريق «كوثر» مُعبَّدًا ومفروشًا بالورود، فقد واجهتها أزمات واتهامات كشاعرة، والتصنيفات المُعلَّبة التى تتعامل مع العامية بأنها أقل قيمة من الفصحى، كما عبرت هى عن ذلك فى أحد الحوارات التليفزيونية: «اتهامات لعبت فيها دائمًا دور المتهمة، فأنا امرأة وأكتب الأغنية وقصيدة العامية، وقد زادت هذه الاتهامات بعد ما حققت نجاحًا ملحوظًا، فقد كان يُنظر إلىَّ دائمًا على أننى شاعرة درجة تانية».

لكن كوثر مصطفى لها إرادة قوية جعلتها تستمر وتبدع، ومازال صوتها يعلو بالغناء كما فى أغنيتها البديعة الرائعة فى فيلم المصير:

«علِّى صوتك بالغُنا لسة الأغانى ممكنة،

آآآه ولسة ياما ياما ياما ياما فى عمرنا،

علِّى صوتك علِّى صوتك بالغُنا لسه الأغانى ممكنة،

ولو فى يوم،

ولو فى يوم راح تنكسر

لازم تقوم واقف كما

النخل باصص للسما للسما،

ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف

ولا حلم نابت فى الخلا فى الخلا».

شكرًا «كوثر» على كل هذا الجمال.

شكرًا خيرى بشارة.

شكرًا محمد منير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرًا كوثر مصطفى شكرًا كوثر مصطفى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon