توقيت القاهرة المحلي 10:26:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكرًا كوثر مصطفى

  مصر اليوم -

شكرًا كوثر مصطفى

بقلم: عزة كامل

دائمًا ما تهز مشاعرنا كلمات أغنيات محمد منير، ونتوحّد معها، ونحلق فى السماء، نبكى ونفرح بالقدر نفسه. يكمن سر هذه الكلمات فى إبداع الشاعرة «كوثر مصطفى»، التى حولت الكلمات إلى فلسفة الحياة والموت والعشق والتمرد، وصنعت طريقًا مغايرًا تمامًا فى مواجهة الأغنية العاطفية المستهلكة.جمعت بين البساطة والعمق، وعبّرت عن هموم المصريين بسهولة ويسر، هموم الشباب وهموم البنات، والغربة والوجع والانتظار، كلمات تسير عكس التيار الغنائى السائد، فأبدعت فى جميع أغانيها التى تأثر بها جميع المصريين:

«يا بنت يا للى بتغزلى قفطانه،

غزل الصبح ليه ع الليل تحلِّى خيطانه،

يا غنوة خايفة تغنى يا طيرى اللى شارد منى،

ضيّعتى الليالى والقمر مستنِّى،

ضيّعتى الليالى تغزلى وتحلِّى،

وحشانى عنيكى تحكى وتكلمنى،

الدنيا جميلة تهل لما تهلِّى

يا حلوة وبريئة ده الزمن بيدور».

ظلت ومازالت «كوثر مصطفى» الصوت الشعرى النسائى الوحيد، الذى تحدى ووقف صامدًا أمام الرياح العاتية المتمثلة فى ظل سيطرة شعراء الأغنية الذكور. عانت فى بداياتها عندما رفضت الهيئة العامة للكتاب طبع ديوانها الأول «موسم زرع البنات»، حيث لم يُنشر إلا بعد أن استمع إليها الدكتور «عبدالحميد يونس»، وكتب مقدمته، ويقرأ الديوان المبدع «خيرى بشارة»، ويلفت نظره عنوان الديوان وقصائده، فيقرر فى خطوة مهمة أن يستعين بأشعارها ليتغنى «منير» بها، فى فيلم لم يكتمل لظروف إنتاجية، وهكذا بدأت رحلة كوثر مصطفى الفنية مع «منير».

إذن لم يكن طريق «كوثر» مُعبَّدًا ومفروشًا بالورود، فقد واجهتها أزمات واتهامات كشاعرة، والتصنيفات المُعلَّبة التى تتعامل مع العامية بأنها أقل قيمة من الفصحى، كما عبرت هى عن ذلك فى أحد الحوارات التليفزيونية: «اتهامات لعبت فيها دائمًا دور المتهمة، فأنا امرأة وأكتب الأغنية وقصيدة العامية، وقد زادت هذه الاتهامات بعد ما حققت نجاحًا ملحوظًا، فقد كان يُنظر إلىَّ دائمًا على أننى شاعرة درجة تانية».

لكن كوثر مصطفى لها إرادة قوية جعلتها تستمر وتبدع، ومازال صوتها يعلو بالغناء كما فى أغنيتها البديعة الرائعة فى فيلم المصير:

«علِّى صوتك بالغُنا لسة الأغانى ممكنة،

آآآه ولسة ياما ياما ياما ياما فى عمرنا،

علِّى صوتك علِّى صوتك بالغُنا لسه الأغانى ممكنة،

ولو فى يوم،

ولو فى يوم راح تنكسر

لازم تقوم واقف كما

النخل باصص للسما للسما،

ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف

ولا حلم نابت فى الخلا فى الخلا».

شكرًا «كوثر» على كل هذا الجمال.

شكرًا خيرى بشارة.

شكرًا محمد منير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرًا كوثر مصطفى شكرًا كوثر مصطفى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon