توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يا وابور الساعة اتناشر!

  مصر اليوم -

يا وابور الساعة اتناشر

بقلم : عزة كامل

آلاف الضحايا من أهالينا قُتلوا على أرصفة ضاعت ملامحها، الكل يُخفى حسرة دفينة على واقع أصبح كابوسًا دائمًا، يتحسر على محطات حياته التى تتماهى مع محطات قطارات الموت اللعينة، مفارقة ساخرة يتساوى فيها الأحياء والأموات، فمَن نجا منهم كان مثقلًا بالموت والخوف، تصم أذنيه الصرخات، وتمزقه صور الجثث المبعثرة.

لم تكن حادثة تصادم قطارين بمنطقة طهطا هى الأسوأ فى تاريخ حوادث قطارات سكك حديد مصر، فقد شهدت التسعينيات حوادث كارثية شهيرة، من أبشعها حادثة كان ضحاياها 75 راكبًا، وأُصيب المئات فى تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر فى ديسمبر 1995، وبعد عامين اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بإحدى المصدات الأسمنتية الضخمة، وخرج القطار نحو إحدى الأسواق المزدحمة بالباعة المتجولين، مما أدى إلى مقتل 50 شخصًا، وإصابة أكثر من 80 آخرين.

ومنذ بداية هذا القرن وقعت إحدى عشرة حادثة مروعة، منها حادثة القطار التى وقعت بالعياط فى فبراير 2002، وهى الأسوأ من نوعها فى تاريخ سكك حديد مصر، حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين راكبًا، بعد أن تابع القطار سيره لعدة كيلومترات، والنيران مشتعلة فيه، وفى أغسطس 2006 على طريق المنصورة- القاهرة، اصطدم قطاران، أحدهما كان قادمًا من المنصورة، والآخر كان قادمًا من بنها فى نفس الاتجاه، مما أدى إلى مقتل 80 شخصًا وإصابة أكثر من 163 آخرين.

وفى يوليو 2007 اصطدم قطاران، شمال مدينة القاهرة، وراح ضحية الحادث ثمانية وخمسون شخصًا، كما أُصيب أكثر من 140 آخرين، وفى نوفمبر 2012، اصطدم قطار بأتوبيس أطفال أثناء عبوره مزلقان المندرة بمركز منفلوط بأسيوط، مما أدى إلى وفاة 49 طفلًا وإصابة 13 آخرين، وفى يناير 2013، اصطدمت العربة الأخيرة من أحد القطارات، وكانت مُحمَّلة بجنود الأمن المركزى، بقطار بضائع كان متوقفًا عند محطة البدرشين، ما أسفر عن مصرع 18 مجندًا من قوات الأمن المركزى، وإصابة 120 آخرين، وفى فبراير 2019 وقع حريق بمحطة مصر نتيجة تصادم جرار قطار وعربة «الباور» الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية رصيف المحطة، مما أدى إلى حدوث حريق هائل، نتج عنه 20 حالة وفاة، وإصابة 40 آخرين بين الركاب الذين كانوا على الرصيف.

حادثة قطارى سوهاج جريمة بكل المقاييس. كيف حدثت، ومَن المسؤول؟ وهل لا توجد لدينا أجهزة مطورة لمنع هذه الجرائم قبل حدوثها؟ والسؤال الأهم: لماذا لا يوجد تطوير حقيقى يمنع مثل هده الجرائم البشعة التى يذهب ضحيتها أهالينا الغلابة الفقراء؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا وابور الساعة اتناشر يا وابور الساعة اتناشر



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon