توقيت القاهرة المحلي 11:13:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تمساح النيل المصرى»

  مصر اليوم -

«تمساح النيل المصرى»

بقلم - عزة كامل

فيلم تمساح النيل، للمخرج «نبيل الشاذلى»، الوثائقى، يأخذك فى رحلة جادة ومدهشة عبر لقاءات حية مع السباح العالمى، «عبداللطيف أبوهيف»، وشهادات حية وثريّة لأمير السباحين العالميين، وكذلك تلك الشرائط المصورة لأهم بطولاته عبر تاريخه الحافل بالأحداث.

يروى الفيلم الوثائقى، ومدته اثنتان وستون دقيقة، رحلة «أبوهيف» بطريقة حميمة. إنه جرعة من الحنين والشغف والإصرار، يتتبع رحلته من مسقط رأسه بحى بحرى بالإسكندرية، إلى نجاحه الكبير والمدهش فى عبور المانش ثلاث مرات، وذلك فى عام ١٩٥١ من فرنسا إلى إنجلترا، وتبرعه بجائزته المالية لأسرة السباح الإنجليزى، ماتيوس ويب، الذى غرق- للأسف- بسبب التيارات المعاكسة، واحتلاله المركز الأول فى سباق نهر السين بفرنسا عام ١٩٥٢، وانتزاعه المركز الأول عام 1955 فى أول سباق دولى للمانش، رغم مشاركة أسرع السباحين العالميين معه، واختيار «أبوهيف» ليكون أفضل رياضى فى العالم عام ١٩٦٣، وانتهاء بفوزه بلقب «سباح القرن العشرين»، وحصوله على لقب «أعظم سباح فى التاريخ».

صداقة المخرج «نبيل الشاذلى» للبطل العالمى جعلت الكاميرا تُظهر روح «أبوهيف» المرِحة الوثّابة والمُحِبة للناس وللحياة، فلم نشاهد «عبداللطيف» السباح البطل فقط، بل رأينا «عبداللطيف» الإنسان بملامحه المصرية الفصيحة وبسمته المريحة، إنه درس مهم فى كيف تحقق البطولات دون أن تفقد إنسانيتك.

رحل البطل عن دنيانا عام 2008 قبل أن ينتهى صديق عمره «الشاذلى» من إتمام الفيلم نظرًا لتعثر الظروف الإنتاجية، والتكلفة الضخمة لشراء شرائط المسابقات العالمية التى فاز بها «عبداللطيف»، فتوقف الفيلم عدة سنوات، إلى أن حصل «الشاذلى» من ابن «عبداللطيف» على بعض الشرائط، واستأنف العمل على الفيلم.

الفيلم حافل ببطولات رياضية وإنسانية رفيعة المستوى، مكتنزة بمسيرة أراد الفيلم إنقاذها من أطلال الذاكرة ودروب النسيان. سر «تمساح النيل» يتجلى فى الشغف والحب والصداقة التى ربطت بين المخرج وبطل الفيلم «عبداللطيف أبوهيف»، الذى ملأ السمع والبصر لفترات طويلة كانت تتهافت عليه فيها وسائل الإعلام المحلية والعالمية، والذى رحل فى هدوء وبساطة، لكن شمس البطل الغاربة سطعت من جديد من خلال هذا الفيلم الممتع، الذى أعاد إلينا تاريخًا عظيمًا لن تتطاير أوراقه فى الريح.

شكرًا نبيل الشاذلى لأنك غزلتَ ببساطة قصة حب لبطل حمل الوطن بين جوانحه، وأعدت الحياة إلى ذكرى بطل كاد يطويه النسيان. أتمنى أن يشاهد هذا الفيلم طلاب المدارس والمعاهد والجامعات، ويُعرض فى النوادى وقصور الثقافة وفى كل محفل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تمساح النيل المصرى» «تمساح النيل المصرى»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon