توقيت القاهرة المحلي 10:24:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وهم يرقصون على جثث الضحايا

  مصر اليوم -

وهم يرقصون على جثث الضحايا

بقلم : عزة كامل

ماذا جرى للمصريين، هل تحولوا إلى حُماة للفضيلة الكاذبة؟، ماذا أصابهم ليُفتشوا فى الضمائر ويُنصِّبوا أنفسهم قضاة وجلادين؟، أى سادية تغلغلت فى أرواحهم؟، وأى عتمة أصابت قلوبهم؟، وأى كراهية تلبّست عقولهم، ففقدوا البصر والبصيرة، فتاهت بوصلة الرحمة واحترام خصوصية الناس.

هل انتقلت السادية من السلفيين والأصوليين إلى فئة عريضة من المصريين، وتم ابتزاز المجتمع كله لتصير أفكارهم مشروعة، وتصبح منظومة السلفية المتحجرة التى يفوح منها الغل- تلك المنظومة القائمة على نفاق قيمى ودينى زائف- هى المنظومة المعتمدة فى مؤسساتنا ومدارسنا وجامعاتنا وبيوتنا وشوارعنا؟.

السلفية التى تهجم علينا بشراسة مريبة، معركة تلو معركة، لتُذكِّرنا دائمًا بأننا محظورون من الوجود، من الحياة، ويرتكبون الجريمة تلو الجريمة وهم يرقصون على جثث الضحايا، وعلينا أن نُلجم غيظنا ونبتلع غُصّاتنا فى صمت حتى يلتهمنا القهر!.

من أين طلعوا علينا واحتكروا المقدس، وأخذوا يهبون الموت والحياة؟. كيف تركناهم يهجمون علينا بكل هذه الشراسة؟. هل تخلّيْنا عن إنسانيتنا أم تخلّت هى عنّا فى غفلة منّا عندما هزمتنا أفكارهم المتوحشة وأفعالهم العنيفة، وتحوّلنا إلى مجرد أجساد ينفثون فيها سمومهم، ويتركوننا للخوف، والخوف صنو الموت؟. مَن يوقف هذا الغل والتوحش؟!.

من جديد كادت تتكرر مأساة سيدة السلام، التى لقيت حتفها من شرفة شقتها بالطابق السادس، بعدما اقتحم جيران لها شقتها دون أى حق، بزعم اختلائها برجل. لقد تعرضت فتاة أخرى وشقيقتها ووالدتهما وخطيبها للضرب والسحل، بعدما اقتحم الجيران منزلهن فى منطقة مؤسسة الزكاة التابعة للمرج بالقاهرة، بزعم أنهم شاهدوا شقيقتها مع خطيبها بمفردهما فى شرفة الشقة وتبادلهما الأحضان، فلا حرمة للحياة الخاصة ولا للمنازل، ولا ضمان أن يعيش الإنسان آمنًا مطمئنًا داخل بيته، فحُرّاس الفضيلة والشرف والقيِّمون على تصرفات الناس ومنعهم من خدش الحياء، والمتغلغلون فى كل مكان، فى الأحزاب الدينية ومواقع التواصل الاجتماعى وفى الهواء الذى نتنفسه يشمتون فى موت المفكرين والأدباء، خاصة النساء، وعلى رأسهن الأديبة والمفكرة الدكتورة نوال السعداوى، ويختصرون مصر فى العبارة التالية بكل سهولة: «نحن أمة الإسلام، أمة الختان». يا سادة تتقدم الأمم بترك الوهابية، بينما نتشبث بها نحن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهم يرقصون على جثث الضحايا وهم يرقصون على جثث الضحايا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon