توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية

  مصر اليوم -

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية

بقلم - عزة كامل

أثار الحوار الذى حدث بين البرلمانية المصرية «غادة عجمى»، والناشطة الفرنسية «كلير تالون» على قناة فرانس 24، غضب المشاهدين من طريقة ردود النائبة المصرية التى بدت أشبه بالردح والصريخ واستخدام ألفاظ غير لائقة، وهو ما يفرض علينا التفكير فى الأسباب التى أنتجت هذه الوضعية الحوارية والإعلامية، فيبدو أن النائبة استخدمت نفس الأسلوب الذى طغى على المشهد الصحفى المصرى لمدة طويلة فى برامج التوك شو التليفزيونية، أو البرامج التى لا يلتزم بها مقدمو البرامج بأى مهنية.

ولعلنا فى البداية يجب أن نوضح أن كلمة الصحفيين تعنى فى كل الدول الأجنبية الذين يعملون فى الصحافة المطبوعة والمسموعة والمرئية وكذلك الصحافة الإلكترونية، لكننا فى مصر نطلق على هؤلاء لقب إعلامى، وترتب عليه بالطبع أن يكون لدينا ثلاث نقابات، نقابة للإعلاميين، ونقابة للصحفيين، والثالثة للعاملين بالصحافة الإلكترونية.

إن التزام القنوات بالقواعد المهنية المعمول بها فى الصحافة والإعلام هو إحدى آليات ضمان نزاهة الصحافة، فالقواعد المهنية يجب أن تسمو فوق قوانين النقابات والسياسات التحريرية، ويجب إلزام العاملين بعدم مخالفتها، وعلى ضيوف هذه البرامج احترام هذه القواعد أيضا، ولكننا فى مصر نجد العجائب، لأن السياسات التحريرية فى معظم الصحف والقنوات تخالف القواعد المهنية، التى من أهمها: أن يستقل ممارسو الصحافة عن المواضيع التى يقومون بتغطيتها، وأن يمتلكوا نظرة عميقة وشاملة، ويبتعدوا عن الذاتية والشخصنة، كذلك التأكد من أكثر من مصدر للخبر قبل إذاعته، وعدم نشر صور الضحايا إلا بعد موافقة الشخص نفسه أو عائلته، واتباع الدقة والموضوعية والحياد والمسؤولية أمام القراء والمشاهدين وعدم تضليلهم، وعدم استغلال الأطفال فى الظهور الإعلامى من أجل تحقيق نسب قراءة أو مشاهدة عالية أو جمع أموال، وكذلك عدم التقليل من شأن النساء وتقديمهن فى أطر سلبية.

إن جوهر الإعلام هو نظام التحقق الذى يجب أن يتبعه العاملون به، انطلاقا من المسؤولية المهنية، لذلك يجب تدريس هذه القواعد المهنية للصحفيين والإعلاميين فى المؤسسات والقنوات التى يلتحقون بها، وكذلك تدريسها فى كليات الإعلام والنقابات ذات الصلة، وعلى البرلمان المصرى أن يدرب أعضاءه وعضواته على كيفية الظهور فى الإعلام، والمشاركة فى الحوارات المهمة، وهذا لا يعيب أو ينتقص من قدر الأشخاص، بل على العكس يكسبهم مهارات عالية فى التواصل والإقناع والتأثير على محاوريهم ومشاهديهم، ويجعلونهم يتأكدون من أى معلومة يستخدمونها أثناء الحوار حتى تتحقق لهم المصداقية، وننقذ ما يمكن إنقاذه.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon