توقيت القاهرة المحلي 22:40:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية

  مصر اليوم -

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية

بقلم - عزة كامل

أثار الحوار الذى حدث بين البرلمانية المصرية «غادة عجمى»، والناشطة الفرنسية «كلير تالون» على قناة فرانس 24، غضب المشاهدين من طريقة ردود النائبة المصرية التى بدت أشبه بالردح والصريخ واستخدام ألفاظ غير لائقة، وهو ما يفرض علينا التفكير فى الأسباب التى أنتجت هذه الوضعية الحوارية والإعلامية، فيبدو أن النائبة استخدمت نفس الأسلوب الذى طغى على المشهد الصحفى المصرى لمدة طويلة فى برامج التوك شو التليفزيونية، أو البرامج التى لا يلتزم بها مقدمو البرامج بأى مهنية.

ولعلنا فى البداية يجب أن نوضح أن كلمة الصحفيين تعنى فى كل الدول الأجنبية الذين يعملون فى الصحافة المطبوعة والمسموعة والمرئية وكذلك الصحافة الإلكترونية، لكننا فى مصر نطلق على هؤلاء لقب إعلامى، وترتب عليه بالطبع أن يكون لدينا ثلاث نقابات، نقابة للإعلاميين، ونقابة للصحفيين، والثالثة للعاملين بالصحافة الإلكترونية.

إن التزام القنوات بالقواعد المهنية المعمول بها فى الصحافة والإعلام هو إحدى آليات ضمان نزاهة الصحافة، فالقواعد المهنية يجب أن تسمو فوق قوانين النقابات والسياسات التحريرية، ويجب إلزام العاملين بعدم مخالفتها، وعلى ضيوف هذه البرامج احترام هذه القواعد أيضا، ولكننا فى مصر نجد العجائب، لأن السياسات التحريرية فى معظم الصحف والقنوات تخالف القواعد المهنية، التى من أهمها: أن يستقل ممارسو الصحافة عن المواضيع التى يقومون بتغطيتها، وأن يمتلكوا نظرة عميقة وشاملة، ويبتعدوا عن الذاتية والشخصنة، كذلك التأكد من أكثر من مصدر للخبر قبل إذاعته، وعدم نشر صور الضحايا إلا بعد موافقة الشخص نفسه أو عائلته، واتباع الدقة والموضوعية والحياد والمسؤولية أمام القراء والمشاهدين وعدم تضليلهم، وعدم استغلال الأطفال فى الظهور الإعلامى من أجل تحقيق نسب قراءة أو مشاهدة عالية أو جمع أموال، وكذلك عدم التقليل من شأن النساء وتقديمهن فى أطر سلبية.

إن جوهر الإعلام هو نظام التحقق الذى يجب أن يتبعه العاملون به، انطلاقا من المسؤولية المهنية، لذلك يجب تدريس هذه القواعد المهنية للصحفيين والإعلاميين فى المؤسسات والقنوات التى يلتحقون بها، وكذلك تدريسها فى كليات الإعلام والنقابات ذات الصلة، وعلى البرلمان المصرى أن يدرب أعضاءه وعضواته على كيفية الظهور فى الإعلام، والمشاركة فى الحوارات المهمة، وهذا لا يعيب أو ينتقص من قدر الأشخاص، بل على العكس يكسبهم مهارات عالية فى التواصل والإقناع والتأثير على محاوريهم ومشاهديهم، ويجعلونهم يتأكدون من أى معلومة يستخدمونها أثناء الحوار حتى تتحقق لهم المصداقية، وننقذ ما يمكن إنقاذه.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية الصحافة والمهنية والمسألة البرلمانية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon