توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«البراندات» ...على كورنيش الإسكندرية!

  مصر اليوم -

«البراندات» على كورنيش الإسكندرية

بقلم - ماجدة الجندي

لو حكينا عن حكاية كورنيش الاسكندرية نبتدى منين الحكاية؟. ممكن نبدأ بالكلام عن خطورة غياب الثقافة عن المسئول التنفيذى مثلا.. أو يمكن أن نذكر، أنه فى سبيل السعى الى فكر مؤسسي، وبناء مؤسسات، لا يحق لمسئول تنفيذي، اتخاذ قرار منفرد، وكأنها فكرة طلعت فى دماغه، دون رؤية متكاملة.. أو يمكن ثالثا ورابعا وخامسا أن نصرخ: يكفينا ما ضاع، وتم تبديده.... يمكن أيضا البداية من السؤال، عن أحقية الناس فى أن تفهم طبيعة ودوافع ما يتم او ما يخص حياتها والمكان الذى تعيش فيه؟ عن المحددات لطبيعة عمل المسئول التنفيذى والتى لا نعرف أين تقف ولا ماهى حدودها، والتى سمحت وتسمح لأى موظف حتى ولو فى محلية من المحليات، أن يتخذ قرارات، يراها هو من وجهة نظر صائبة، او يمررها تحت أى مبرر، فإذا بها مدمرة!.. أو ربما كان من من باب اولي، نمارس النقد الذاتى لانفسنا كصحفيين، كأبناء مهنة يفترض فيها، أنها تضع تقصى الحقائق فى صدارة، مسئولياتها، ولم تفعل فى التوقيت المناسب؟ او نتكلم عن فقه القيمة، فريضتنا الغائبة، تحت وطأة الترويج ان كل شىء تحسب قيمته بالفلوس، غافلين عن أن هناك ما لا يعوض ولا يقدر بالفلوس.

استيقظ الاسكندرانية على تجليات أو أنواع من الأسوار العازلة، بين الناس والبحر.. أسوار حديدية.. أعمدة على شاكلة أعمدة السجون.. أسوار خرسانية، أسمنت صب. يوم.. اتنين.. تلاتة، ووسائل التواصل الاجتماعى تغمرنا بصور، إن لم يكتب تحتها انها لكورنيش الاسكندرية، لذهب خيالك الى بعيد.. كان من ضمن الصور، لقطة يمكن ان تكون عالمية.. سيدة جالسة فوق كرسى بلاستيك ابيض، تمد بصرها الى بحرها، بحر الاسكندرية.. عبر الاسوار الحديدية! أيام وأيام، صور وتعليقات دون ان نقرأ كلمة فى جريدة او تحقيقا على شاشة، حتى قدمت القناة الاخبارية، اكسترا نيوز، مداخلة مع السيد اللواء أحمد حجازي، رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف، ليبشرنا أنه جار تنفيذ مشروع سياحى ضخم، سوف يضع الاسكندرية على خريطة السياحة، وانه وبسبب هذا المشروع، السائح سيمكث فى الإسكندرية أربعة ايام بدل اثنين!.. وايه هو المشروع؟ المشروع يا سيدي، جزء منه عشرون محلا، كلهما براندز! براندز يعنى ، ماركات..! يعنى سوف تدخل الاسكندرية، أو بالأحرى مصر موسوعة الغرائب والطرائف، من باب البراندز! الموظف الذى حجب البحر، فى جزء من اروع مساحات المتوسط، ليبيع البراندز! من الترهيب ووأد الكلام وقطع الطريق على المنتقدين قال السيد المسئول، ان العشرين محلا، وفروت 800 فرصة عمل، وزادنا، الاتهام بأن الناس لا ترى الا السيئ، وان المنتقدين من حزب أعداء نجاح!

هل يجدى المنطق فى مثل هذا النقاش؟ أى منطق؟.. المنطق على سبيل المثال فى قياس النفع والضرر، او المعيار.. او المثل الذى احتذى به السيد المسئول أو أحقيته وهو مسئول عابر، مسئوليته تنفيذية محددة المدة، طالت او قصرت، فى اتخاذ مثل هذا القرار العشوائي، واسمح لى المخرب؟ لقد نحيت جانبا، اى حديث عن أحقية المواطنين فى «نفس هوا نضيف» أو حقوقهم فى معرفة ما يجري.. انا فقط اتساءل من أين أتى السيد المسئول بهذا النموذج ...من أين استوحى فكرة البحر السجين؟ وماهى حدود معرفته بالسياحة، التى يتولى مسئوليتها بالاسكندرية، بالسياحة كرؤية ومنتج .لا سيدي.. لسنا أعداء للنجاح .. لكننا تعبنا من تغييب الثقافة .. أنهكتنا الأسئلة التى بلا إحابة.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«البراندات» على كورنيش الإسكندرية «البراندات» على كورنيش الإسكندرية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon