توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية؟

  مصر اليوم -

ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية

بقلم - ماجدة الجندي

وأين تقف هذه الحدود؟ يبدو السؤال واسعاً، أو بالأحرى إجابة السؤال. لكن لتكن الإجابة الأكثر شيوعاً هى الباب الذى ندلف منه.. تقف حريتك حين تبدأ هذه الحرية بالمساس أو الإضرار بالآخرين. سؤال تالٍ: ما هو تعريف «هذا المساس»، أو «الإضرار»؟ وهل المقصود هو معنوى، أم ضرر مادى؟ سؤال آخر: إذا ما قيل إن «ارتداء النقاب» يدخل فى حيز الحرية الشخصية، مع وجود أسانيد وفتاوى تقول بأن «ارتداء النقاب» ليس فرضاً،

ألا يحق لطفل فى الرابعة أو الخامسة أو السادسة من عمره أن يرى وجه مدرسته ويأنس له ويطمئن إليه؟ «صورة» لفت وطارت ودارت على صفحات التواصل الاجتماعى، فى أول يوم دراسى، أربع منتقبات (مرة واحدة)، أربع مساحات فى (لست فى حاجة لمزيد من الوصف) أربع مساحات يغطيها السواد، واقفات متجاورات، فى فصل للصغار. الفصل بابه مفتوح وفى المنتصف زائر.. طبعاً، لا ملامح.. لا تعابير، ربما كانت هناك أصوات، لكن الصورة لا تنقل لنا إلا كادراً، كادراً ينطق بوأد كل حق إنسانى أصيل للطفل. الطفل الذى من المفترض أن له حقاً بحكم كل المعايير، فى الإحساس والاستقراء لمشاعر وانفعالات «المدرسة»، التى فى هذه المرحلة العمرية تكون أماً بديلة فى المدرسة. وهو نفس ما نطالب به بالنسبة للمريض فلا يمكن أبداً قبول استسلام المريض لوجه مجهول وملامح مختبئة لممرضة منتقبة، بحجة أن هذا حقها وحريتها الشخصية. الدكتور جابر نصار، حين كان مسئولاً عن جامعة القاهرة، خاض معركة النقاب فى مستشفيات الجامعة وأروقة التدريس، دون أى دعم من الدولة، ممثلة على سبيل المثال فى وزير التعليم العالى، مع أن «النقاب» متجاوز لأى شريعة تعاقدية للعمل، وأى منطق للأمور. معلمات «قندهار»، المنتقبات لا يمارسن حرية شخصية، ومفترض أن نسمع صوتاً لوزارة التعليم، وأن نرى لها موقفاً يحترم حق الطفل وإنسانيته، وهذا واجب أصيل، ليس على وزارة التعليم وحدها، ولكن على كل الجهات الحكومية التابعة للدولة.. لست فى حاجة للاسترسال فى توصيف حالة الشيزوفرينيا التى نعيشها ونحن نعيش استمراراً لمشاتل الفكر المناوئ.. الدولة تقول إنها تغلق المدارس التابعة للإخوان والتى اكتشفنا كمها ونوعيتها التى تعيش فى دولة تخصها، ونفس الدولة تقف صامتة، عاجزة، أمام نفس الماعون الفكرى وكل ما قام به هو مجرد أنه قد غير من الغطاء. النقاب فى مرافق الدولة ليس حرية شخصية، لكنه موقف ودلالة، وصمت الدولة عليه، أيضاً «موقف ودلالة».

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon