توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية؟

  مصر اليوم -

ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية

بقلم - ماجدة الجندي

وأين تقف هذه الحدود؟ يبدو السؤال واسعاً، أو بالأحرى إجابة السؤال. لكن لتكن الإجابة الأكثر شيوعاً هى الباب الذى ندلف منه.. تقف حريتك حين تبدأ هذه الحرية بالمساس أو الإضرار بالآخرين. سؤال تالٍ: ما هو تعريف «هذا المساس»، أو «الإضرار»؟ وهل المقصود هو معنوى، أم ضرر مادى؟ سؤال آخر: إذا ما قيل إن «ارتداء النقاب» يدخل فى حيز الحرية الشخصية، مع وجود أسانيد وفتاوى تقول بأن «ارتداء النقاب» ليس فرضاً،

ألا يحق لطفل فى الرابعة أو الخامسة أو السادسة من عمره أن يرى وجه مدرسته ويأنس له ويطمئن إليه؟ «صورة» لفت وطارت ودارت على صفحات التواصل الاجتماعى، فى أول يوم دراسى، أربع منتقبات (مرة واحدة)، أربع مساحات فى (لست فى حاجة لمزيد من الوصف) أربع مساحات يغطيها السواد، واقفات متجاورات، فى فصل للصغار. الفصل بابه مفتوح وفى المنتصف زائر.. طبعاً، لا ملامح.. لا تعابير، ربما كانت هناك أصوات، لكن الصورة لا تنقل لنا إلا كادراً، كادراً ينطق بوأد كل حق إنسانى أصيل للطفل. الطفل الذى من المفترض أن له حقاً بحكم كل المعايير، فى الإحساس والاستقراء لمشاعر وانفعالات «المدرسة»، التى فى هذه المرحلة العمرية تكون أماً بديلة فى المدرسة. وهو نفس ما نطالب به بالنسبة للمريض فلا يمكن أبداً قبول استسلام المريض لوجه مجهول وملامح مختبئة لممرضة منتقبة، بحجة أن هذا حقها وحريتها الشخصية. الدكتور جابر نصار، حين كان مسئولاً عن جامعة القاهرة، خاض معركة النقاب فى مستشفيات الجامعة وأروقة التدريس، دون أى دعم من الدولة، ممثلة على سبيل المثال فى وزير التعليم العالى، مع أن «النقاب» متجاوز لأى شريعة تعاقدية للعمل، وأى منطق للأمور. معلمات «قندهار»، المنتقبات لا يمارسن حرية شخصية، ومفترض أن نسمع صوتاً لوزارة التعليم، وأن نرى لها موقفاً يحترم حق الطفل وإنسانيته، وهذا واجب أصيل، ليس على وزارة التعليم وحدها، ولكن على كل الجهات الحكومية التابعة للدولة.. لست فى حاجة للاسترسال فى توصيف حالة الشيزوفرينيا التى نعيشها ونحن نعيش استمراراً لمشاتل الفكر المناوئ.. الدولة تقول إنها تغلق المدارس التابعة للإخوان والتى اكتشفنا كمها ونوعيتها التى تعيش فى دولة تخصها، ونفس الدولة تقف صامتة، عاجزة، أمام نفس الماعون الفكرى وكل ما قام به هو مجرد أنه قد غير من الغطاء. النقاب فى مرافق الدولة ليس حرية شخصية، لكنه موقف ودلالة، وصمت الدولة عليه، أيضاً «موقف ودلالة».

نقلا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية ما هى الحدود «لحيز» الحرية الشخصية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon