توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السودان وعبد الناصر وفيصل

  مصر اليوم -

السودان وعبد الناصر وفيصل

بقلم : كرم جبر

كان السودان بطل المصالحة التاريخية، بين الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل، في القمة العربية بالخرطوم في أعقاب هزيمة 1967، وهي المعروفة بقمة اللاءات الثلاثة »لا تصالح، لا تفاوض، لا اعتراف»‬، وكانت الأزمات بين البلدين في ذروتها، بسبب الحرب في اليمن.

كانت المصالحة هي مفتاح بناء موقف عربي قوي، في أعقاب الهزيمة.. وكانت المفاجأة الأولي، هي خروج الشعب السوداني العظيم، لاستقبال عبدالناصر بشكل أسطوري، وافترش الملايين طريق المطار منذ الفجر، وارتسمت الابتسامة علي وجه عبدالناصر لأول مرة منذ انتهاء الحرب، وخرجت من الخرطوم الرسالة الأولي: عبدالناصر لا يزال زعيماً للعرب.

وكان رئيس الوزراء السوداني محمد أحمد المحجوب هو رسول السلام بين البلدين، وأقام مأدبة عشاء في منزله للزعيمين، بعيداً عن الكاميرات والدبلوماسية، وحلف بالطلاق أن يتصافحا، وكان ذلك بداية علاج المشاكل.

دارت أغلب المناقشات في مؤتمر الخرطوم، حول الدعم العربي لدول المواجهة، لتحقيق الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وكان عبدالناصر يعتقد أن مصر تستطيع تحرير سيناء، ولكنه كان قلقاً علي الوضع في الضفة الغربية والقدس، وكان يري ضرورة العمل الدبلوماسي لتحريرهما بأقصي سرعة، واستغلال العلاقات الطيبة بين العاهل الأردني الملك حسين والولايات المتحدة.

وعاد عبدالناصر من السودان منتصراً رغم الهزيمة، ومزوداً بشحنات حماسية رائعة، استمدها من روح الشعب السوداني، وحبه لمصر، ووقوفه بجانبها في لحظات الشدة، وكانت حرب 67، هي الأزمة الأكبر في تاريخ العرب، نموذجاً لدور سوداني فعال، حفاظاً علي تماسك العروبة ووحدتها، ومنع انفراط عقدها.

مصر والسودان بالذات لا ينفع أن يتخاصما، فبين الدولتين رصيد ثقافي وعلاقات شعبية هائلة، تقف كحائط صد ضد أي خلاف أو وقيعة، لأن ما يجمع الشعبين هو رباط مقدس، تمتد جذوره منذ أن خلق الله الأرض، وتؤكد مصر دائماً أن أمن واستقرار ومصالح السودان، كانت وستظل دائماً جزءا من أمن واستقرار ومصالح مصر، وسياسة مصر دائماً تتسم بالحرص الكامل علي أمن واستقرار السودان.

مصر لا تنسي الجميل، وما زالت تتذكر وقوف السودان بجانبها في أعقاب هزيمة يونيو، وبينهما قواسم مشتركة للانطلاق نحو المستقبل، بما يخدم البلدين والشعبين، والمهم أن يتخذا من تجارب النجاح منطلقاً للمرحلة القادمة، وحفظ الله البلدين والشعبين.

• • •
اسأل الرئيس
في أواخر يوليو الجاري ينعقد المؤتمر الوطني للشباب، وتقرر تلقي الأسئلة حتي يوم 24 الجاري، ولقاء الرئيس سيكون مع طلاب الجامعات، ليتعرف عن قرب علي آمالهم وطموحهم وهمومهم ومشاغلهم، والمعروف أن هذه الحوارات تتسم بالجرأة والموضوعية، ويفتح الرئيس قلبه وعقله، للتواصل مع الشباب، والإجابة علي أسئلتهم، مهما كانت جرأتها.

لا قيود ولا خطوط حمراء، فالرئيس هو صاحب قرار الالتحام بالشباب، ويستمع إليهم بحب وهدوء، ويجلسهم بجانبه في الصفوف الأولي، ويعظم دورهم وينمي فيهم كل طاقات الانطلاق والإبداع.

• • •
برامج التوك شو في الفضائيات، فقدت جمهورها وجاذبيتها ومتابعتها، كان طبيعياً أن يحدث ذلك، بعد استهلاك المشاهدين في الإثارة والمبالغة والشحن.. تعب الجمهور وقرر العودة إلي الأفلام الأبيض وأسود.

• • •
وكأن »‬بيراميدز» هو مغارة »‬علي بابا»، التي ينادي عليها لاعبو الكرة »‬افتح يا سمسم»، والجدع من يلحق »‬هبره» قبل أن تتغير »‬كلمة السر».

• • •
قالوا:
● تحت التراب ملايين البشر كان من الصعب الاستغناء عنهم.
● الطيبون يغرسون الجمال داخل الروح، والأشرار يغتالون الأرواح.

نقلا عن الاخبار القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان وعبد الناصر وفيصل السودان وعبد الناصر وفيصل



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي

GMT 11:08 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أنواع السيارات الأكثر مبيعًا في عام 2018

GMT 15:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة "كايلي" و"كاندال" تطلق حقائب زهيدة الثمن

GMT 14:17 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفكار إضاءة رائعة لحفلة زفافك الخارجية

GMT 10:13 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي طرق مختلفة لتحضير الفول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon