توقيت القاهرة المحلي 11:13:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تراهني ؟!!

  مصر اليوم -

تراهني

بقلم - هناء عبدالفتاح

انتشار مذهل للحلقة التي ظهر فيها الإعلامي إبراهيم فايق ممثلاً عن المأمول والكابتن رضا عبد العال ممثلاً عن المتاح بعد خروج مصر من كأس العالم، وكان الإثنان علي الهواء مباشرة أمام المائة مليون أبرما اتفاق رهان علي مائة ألف جنيه أكد فيه إبراهيم فايق بدافع المأمول أن منتخبنا في كأس العالم هيعدي الدور الأول بينما بدافع المتاح أكد الكابتن رضا عبد العال أن منتخبنا هيبقي حصالة ومش هيتعادل ماتش واحد، ولأن الأماني لا تتحقق أبداً لمجرد كونها فقط أماني خسر فايق رهانه أمام عبد العال وتحول الأول رمزاً لوهم المأمول والثاني رمزاً لعقلانية المتاح وتحولت فحوي الرهان الذي أبرم بينهما إلي أيقونة قياس للفجوة الفسيحة التي نعيشها جميعاً حائرين، تائهين، مخدوعين، بين المتاح والمأمول، بسرعة لافتة خرج الموقف كله من الإطار الذي دار فيه وأصبح علي مواقع التواصل الاجتماعي أيقونة قياس شملت كل مناحي حياتنا، كل شيء حولنا خضع بين يوم وليلة لما يمثله فايق من عشم وأمل وطموح في الهواء الطلق وما يمثله عبد العال من متاح ينفيه ويؤكد عكسه، كل العلاقات الاجتماعية وكل الأوضاع المعيشية خضعت للقياس ذاته وانتشرت بكوميكسات تبدو مضحكة لو مررت عليها مرور الكرام ومحزنة جداً لو مررت عليها بنظرة تأملية، إقبال مذهل علي رؤية كل الأمور وتقييمها بمنطق فايق وبمنطق عبد العال، وضعنا هذا أمام حالة استثنائية للتفكير في دواعي الإصابة ودواعي الإخفاق في الحياة بشكل عام، الحقيقة لا تحتاج سوي عاقل له عينان تتعديان فكرة أن يري لفكرة أن يبصر، تحتاج شخصا إدراكه سليم وحواسه تعمل وفقاً لحسابات المنطق وطموحه يتحدد وفقاً لمعطيات واضحة، السراب لا يحتاج سوي شخص ـ عاطفي بزيادة ـ يتأثر بوردية الأحلام لدرجة تجعله يري دون أن يبصر ويؤكد دون أن يتأكد ويراهن مندفعاً دون أن يكون علي قدر الرهان، لا أقصد بكلماتي هنا فايق أو عبد العال نفسهما بقدر ما أقصد كل فايق وكل عبد العال بيننا، كل فايق يعيش بيننا ستجدونه أغلب الوقت ـ مش فايق ـ بفضل حالة من التفاؤل غير مبررة تسيطر عليه وتنسيه أن التفاؤل بلا منطق هو قمة العبث فيخسر، كل عبد العال يعيش بيننا ستجدونه ـ فايق جداً ـ وعلي درجة من الإدراك تجعله لا يعيش سعادة إلا إذا آمن بدواعيها وهذا غالباً يكسب، حياتنا ستتغير كثيرأ للأفضل لو قدمنا في عقولنا منطق عبد العال علي منطق فايق، ستتراجع نسب خسارتنا علي كافة الأصعدة وكافة علاقاتنا الاجتماعية والعملية والعاطفية والأسرية وكافة أوضاعنا المعيشية لو كنا فعلاً فايقين لا ندعي الإفاقة، هي دعوة لتفكير عقلاني بلا أجنجة، مش مقتنع ؟.. طب تراهني ؟!!!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراهني تراهني



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon