بقلم - هناء عبدالفتاح
كل مرة يتجدد فيها الحوار حول القضية الفلسطينية يؤكد الجانب الفلسطيني أنه بحاجة ماسة لأن يتخلي الأشقاء العرب عن موقفهم الرافض لزيارة القدس احتجاجاً علي وجود الكيان الصهيوني فيه، بيد أنهم لا يعتبرون طبع الختم الإسرائيلي علي جوازات السفر العربية اعترافاً بالكيان الصهيوني مثلما نعتبر، ولا يعتبرون أن الزيارة تطبيعاً مثلما نعتبر، وجهة نظرهم هنا أن الزيارة ستفيد في فك الحصار المعنوي وفي انعكاس شعور أقوي لدي الفلسطينيين بالتضامن معهم، في هذا الإطار أيضاً جاءت كلمة أبو مازن ضمن فاعليات مؤتمر نصرة القدس الذي عقد في القاهرة قبل أيام برعاية مؤسسة الأزهر، علي ضوء كلمة أبو مازن التي أعاد فيها _ نفس الدعوة المكررة _ دار نقاش بيني وبين زميل صحفي من دولة عربية شقيقة عن مدي إمكانية إعادة تقييم الموقف نزولاً علي رغبة أشقائنا في فلسطين، تساءل ما المانع في هذا إذا كان الفلسطينيون أنفسهم يطلبونه ويلحون عليه دوما ؟، تساءل أيضاً لماذا لا نعيد التفكير في موقفنا كأمة عربية إذا كان هذا يفيد ؟، خرج مني الرد تلقائياً " لا تصالح، سيقولون ها نحن أبناء عم، قل لهم إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك، وإغرس السيف في جبهة الصحراء إلي أن يجيب العدم........" قاطعني ضاحكاً.. " أنا ما قلت تصالح حتي تنزلي رص بقصيدة أمل دنقل، أنا قلت إعادة نظر في موقفنا من الزيارات طالما هذا يصب في مصلحة إخوتنا ".. اااه بعتذر سامحني، فتح سيرة إسرائيل يضغط عندي لاإراديا علي زر قصيدة أمل دنقل!، شوف يا عزيزي، رأيي المتواضع أن جميع الشعوب العربية يمكنها إعادة النظر في المسألة نزولا علي رغبة الأشقاء إلا شعب مصر، أفهم وجهة نظرك ووجهة نظر الجانب الفلسطيني لكن ثأرنا لا يفهمها ولن، وأصلا أصلا نصرة القدس لن تتحقق حتي لو فتحنا باب الزيارات علي مصراعيه
نقلا عن الاخبار القاهريه