توقيت القاهرة المحلي 08:53:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيام لها تاريخ

  مصر اليوم -

أيام لها تاريخ

بقلم - صفية مصطفى أمين

فى مثل هذه الأيام من 79 عاما، أصدر مصطفى وعلى أمين جريدة أخبار اليوم. فى الليلة السابقة لصدور الجريدة، كان مصطفى أمين يتنقل بين 4 مطابع: مطبعة الأهرام، ومطبعة بولاق، ومطبعة جريدة المصرى، ومطبعة مصر.. لأن مطبعة واحدة لم تستطع طبع الكمية الهائلة من العدد الأول.

وفى الخامسة صباحا، وبعد أن صدرت النسخة الأولى من الجريدة، عاد مصطفى وعلى أمين إلى منزلهما فى الروضة واستغرقا فى نوم عميق!.

فى التاسعة صباحا اتصل بمصطفى أمين صديقه عيد حلمى مدير إدارة الجريدة، وقال: مبروك، لقد وزعنا 110 الآف نسخة فى ثلاث ساعات، ونفدت جميع نسخ العدد الأول!

كان ذلك أكبر عدد وزعته جريدة أسبوعية أو يومية فى الشرق الأوسط فى تلك الأيام. قفز مصطفى من فراشه، ومر بسيارته على أحياء القاهرة، ولم يجد نسخة واحدة من الجريدة مع أى بائع صحف!.

شعر مصطفى أمين بالخوف ألا يستمر نفس النجاح فى العدد الثانى! وبدأ الأخوان أمين يبحثا عن الورق، بعد أن استهلكا كل الورق الذى تم شراؤه. كان النجاح مخيفًا بالنسبة لهما، وضاعفا المجهود للمحافظة عليه. فى أكثر الليالى، ناما والمحررون على مكاتبهم، ورغم ذلك لم يشعروا بالتعب بل استمتعوا بالإرهاق!.

قال بعض الناس إن معجزة التوزيع الهائل لن تتكرر فى الأسبوع التالى، وإن القراء اشتروا العدد الأول ليتفرجوا على ذلك الشكل العجيب الذى جمع بين الجريدة اليومية والمجلة الأسبوعية!.

مصطفى وعلى أمين آمنا بصحافة جديدة تقتحم القصور وتكشف الأسرار، وتُطلع الشعب على كل ما يدور خلف الأبواب المغلقة، ونجحا فى تحقيق ذلك. فانهالت عليهما البرقيات من معظم الدول العربية تقول إن جميع النسخ التى أرسلت بالطائرات نفدت عن آخرها!

أصبح صدور أخبار اليوم حدثا يتكلم عنه الناس فى الشوارع والصالونات والمكاتب، وبدأ الباعة يطلبون منهم طبع كمية أخرى وليس عندهم فرخ ورق واحد!.

ودق جرس التليفون فى الجريدة، وقال المتحدث إن قصر عابدين يطلب مصطفى أمين، وسمع مصطفى أمين صوت إسماعيل باشا تيمور، الأمين الأول للملك وهو يقول: جلالة الملك يريد أن يراك فورًا. فرح مصطفى أمين بالمكالمة لأنه تصور أن الملك يريد تهنئته بالنجاح الكبير.. لكن عندما ذهب إلى قصر عابدين فوجئ بالملك يقول له بأعلى صوت: إيه الكلام الفارغ ده! الحجم الكبير لن يعجب القراء، يجب أن تغيره إلى حجم مجلة الإثنين، فقال له مصطفى: حاضر، وخرج الملك من الغرفة دون أن يصافحه.. وعاد مصطفى إلى مكتبه، وقد قرر أن يحتفظ بالحجم الكبير.

ولم يقل الملك شيئا بعد ذلك!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام لها تاريخ أيام لها تاريخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon