يا رب

من حقنا أن نتفاءل مع العام الجديد رغم الصعوبات التى تمر بها بلادنا والأزمات المتتالية التى نعيشها، والضيق الاقتصادى الذى نكابده، والغلاء الذى ينكد علينا الحياة. الأمل فى الغد هو طوق النجاة الوحيد، وأتصور أن الصعب سوف يصبح ممكنًا!.

أتمنى أن تكون السنة الجديدة للجدية والعمل، نشجع فيها المشروعات الجديدة، ولا نضع فى طريقها عقبات، نرحب بالاستثمار الأجنبى مادام يحترم القوانين ويسدد الضرائب.

أتمنى أن نزرع ما نأكله، وأن ننتج ما نحتاج.. وأن نصدّر إلى العالم ما نصنعه.

أتمنى أن تكون هذه السنة عدلًا. يأخذ كل واحد منّا حقه بسرعة، بلا وساطة، ولا محسوبية. يا رب اجعل هذا البلد نموذجًا لحكم القانون، وانشر فيه الأمن والأمان اللذين هما أساس الاستقرار، والاستقرار هو أساس الرخاء.

أتمنى أن تكون هذه السنة سنة حب وإخاء وصداقة. لا تعصب لأحد، ولا حقد ولا دسائس. أتمنى أن يختفى حزب أعداء النجاح الذى يحطم كل موهبة، وكل رأس يرتفع!.

يا رب أعطنا القدرة على العمل المتواصل لأنه يمهد لنا الطريق، ويبعد عنا الأزمات. واحمنا من الكسل واللامبالاة، وقدِّرنا على أن نكافئ المُجِدِّين ونعاقب المهملين. اجعلنا نختار للوظائف المهمة الأكفاء لا الأصدقاء!.

يا رب أعطنى قلبًا يحب كل الناس، وضميرًا لا ينام!، وأملأ قلبى بالإيمان لأنه الحصن الذى لا يسقط، وأعطنى القدرة على التسامح مع الذين يُسيئون إلىَّ، وذاكرة قوية لا أنسى بها الذين أحسنوا إلىَّ.

اجعلنى أرى أخطائى قبل أن يراها أحد وينبهنى إليها.. وإذا اكتشف أحد أغلاطى لا تجعلنى أغضب، ووسع صدرى حتى أحتمل النقد وأعترف بأخطائى!.

يا رب باعد بينى وبين الأنانية!، ولا تجعلنى أتصور أننى إذا أكلت فالناس كلهم أكلوا، وإذا جُعت فالناس كلهم جاعوا، بل اجعلنى أشارك الناس همومهم ومتاعبهم!.

يا رب أعطنى عقلًا متفتحًا يستمع لكل الآراء، ويحترم جميع الأفكار ولا يتعصب لرأيى!.

يا رب بارك خطواتى فى طريق الحق ولا تبارك فيها فى شارع الضلال. اجعلنى لا أخاف إلا أنت!، اجعلنى متفائلة لا أتشاءم. علمنى الرضا لا الاستسلام. قف بجانبى فى ضعفى عندما لا أستطيع الصمود أمام تقلبات الأيام.

يا رب علِّمنى الصبر، وأعطنى الثقة بالنفس لا الغرور!.

هذا كان دعائى فى رأس السنة الجديدة.