توقيت القاهرة المحلي 05:25:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدنيا بخير

  مصر اليوم -

الدنيا بخير

بقلم - صفية مصطفى أمين

أعطتنى 515 ألف جنيه!
وسألتها: لمن هذا المبلغ الضخم؟

قالت: لمؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية (ليلة القدر).. خصصيه للأرامل والأيتام.

قلت: ماذا أقول لهم؟

قالت: قولى لهم إنها هدية لكم من صديقة قبل عيد الأضحى.

اشترطت ألا يعرف أحد اسمها ولا عنوانها، واكتفت بأن نقول إنها صديقة للأيتام. وليست هذه أول مرة تتبرع هذه السيدة لليلة القدر، فقد تبرعت بملايين الجنيهات طوال السنوات الماضية.

سيدات كثيرات يجدن متعة فى شراء المجوهرات الثمينة، وفى اقتناء التحف النادرة، وفى شراء الملابس «السينيه» غالية الثمن، وفى التجول فى جميع أنحاء العالم، للفسحة والمتعة.. لكن هذه السيدة الكريمة تجد متعة لا حد لها فى إسعاد التعساء، وفى مساندة الضعفاء، وفى شفاء المرضى، وفى الوقوف بجوار المسحوقين. أتصور أن الصدقات الكثيرة التى تقدمها للمحتاجين لإرضاء الله، وللتأمين على حياتها، وأموالها، وأبنائها، وكل من تحب! أعتقد أنها تسعى لإطفاء الحرائق التى تشب نتيجة الحاجة والحرمان، وتحاول أن تعيد روح التعاون، والمروءة، والفروسية بين الناس.

وسوف يوزع مبلغ التبرع بالكامل قبل عيد الأضحى بعدة أيام على أسر الأيتام كما طلبت المتبرعة. وقد تم بالفعل دراسة خطابات طلب المساعدة التى وصلت إلى المؤسسة، واخترنا منها الحالات الأكثر احتياجا، وسوف يستكمل فريق البحث المستندات اللازمة، للتأكد أن مبلغ التبرع سوف يخرج لمستحقيه من الأرامل والأيتام.

اعرف أيضا رجل أعمال من هذا النوع النادر من البشر. التقيت به قبل عدة سنوات. قرر أن يرسل لى 200 ألف جنيه كلما طلبت منه، وكان شرطه الوحيد أن تسلم المبالغ التى يرسلها إلى الوصى الشرعى على الأيتام من الأسر البسيطة، بعد التأكد من المستندات الدالة على ذلك.

أصر ألا يُذكر اسمه، ولا أن يتم تصوير نجله أثناء الاحتفال بتوزيع الصداقات التى يتبرع بها. أعتقد أن هذا الرجل يرى أن للفقراء حقا فى ماله قبل حقه، ويؤمن بأن الاشتراك فى تخفيف عذاب الآخرين هو السعادة الحقيقية.

أقابل أحيانا هذه الشخصيات النادرة، وأتوهم أنها قد جاءت من عالم آخر، لأنها لا تعرف الجشع أو الطمع أو الأنانية. تهتم بالآخرين كما تهتم بأمورها، تنظر للأرملة كأنها أم أو أخت، وتحس بأن المريض كأنه ابن أو قريب!.

الخير هو طاقة نور فى ظلام التائهين فى الحياة، وهو ضريبة يدفعها القادر للمحتاج، والنائم فى بيته إلى النائم على الرصيف، وهو اقتسام للأرباح بين الذين أعطاهم الله وبين المحرومين.

هو الدليل الدائم أن الدنيا بخير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنيا بخير الدنيا بخير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon