توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدنيا بخير

  مصر اليوم -

الدنيا بخير

بقلم - صفية مصطفى أمين

أعطتنى 515 ألف جنيه!
وسألتها: لمن هذا المبلغ الضخم؟

قالت: لمؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية (ليلة القدر).. خصصيه للأرامل والأيتام.

قلت: ماذا أقول لهم؟

قالت: قولى لهم إنها هدية لكم من صديقة قبل عيد الأضحى.

اشترطت ألا يعرف أحد اسمها ولا عنوانها، واكتفت بأن نقول إنها صديقة للأيتام. وليست هذه أول مرة تتبرع هذه السيدة لليلة القدر، فقد تبرعت بملايين الجنيهات طوال السنوات الماضية.

سيدات كثيرات يجدن متعة فى شراء المجوهرات الثمينة، وفى اقتناء التحف النادرة، وفى شراء الملابس «السينيه» غالية الثمن، وفى التجول فى جميع أنحاء العالم، للفسحة والمتعة.. لكن هذه السيدة الكريمة تجد متعة لا حد لها فى إسعاد التعساء، وفى مساندة الضعفاء، وفى شفاء المرضى، وفى الوقوف بجوار المسحوقين. أتصور أن الصدقات الكثيرة التى تقدمها للمحتاجين لإرضاء الله، وللتأمين على حياتها، وأموالها، وأبنائها، وكل من تحب! أعتقد أنها تسعى لإطفاء الحرائق التى تشب نتيجة الحاجة والحرمان، وتحاول أن تعيد روح التعاون، والمروءة، والفروسية بين الناس.

وسوف يوزع مبلغ التبرع بالكامل قبل عيد الأضحى بعدة أيام على أسر الأيتام كما طلبت المتبرعة. وقد تم بالفعل دراسة خطابات طلب المساعدة التى وصلت إلى المؤسسة، واخترنا منها الحالات الأكثر احتياجا، وسوف يستكمل فريق البحث المستندات اللازمة، للتأكد أن مبلغ التبرع سوف يخرج لمستحقيه من الأرامل والأيتام.

اعرف أيضا رجل أعمال من هذا النوع النادر من البشر. التقيت به قبل عدة سنوات. قرر أن يرسل لى 200 ألف جنيه كلما طلبت منه، وكان شرطه الوحيد أن تسلم المبالغ التى يرسلها إلى الوصى الشرعى على الأيتام من الأسر البسيطة، بعد التأكد من المستندات الدالة على ذلك.

أصر ألا يُذكر اسمه، ولا أن يتم تصوير نجله أثناء الاحتفال بتوزيع الصداقات التى يتبرع بها. أعتقد أن هذا الرجل يرى أن للفقراء حقا فى ماله قبل حقه، ويؤمن بأن الاشتراك فى تخفيف عذاب الآخرين هو السعادة الحقيقية.

أقابل أحيانا هذه الشخصيات النادرة، وأتوهم أنها قد جاءت من عالم آخر، لأنها لا تعرف الجشع أو الطمع أو الأنانية. تهتم بالآخرين كما تهتم بأمورها، تنظر للأرملة كأنها أم أو أخت، وتحس بأن المريض كأنه ابن أو قريب!.

الخير هو طاقة نور فى ظلام التائهين فى الحياة، وهو ضريبة يدفعها القادر للمحتاج، والنائم فى بيته إلى النائم على الرصيف، وهو اقتسام للأرباح بين الذين أعطاهم الله وبين المحرومين.

هو الدليل الدائم أن الدنيا بخير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنيا بخير الدنيا بخير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon