توقيت القاهرة المحلي 09:38:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم تغيرت!

  مصر اليوم -

نعم تغيرت

بقلم - صفية مصطفى أمين

سألت صديقًا على مشارف السبعين من عمره: هل تغيرت عندما تجاوزت الخمسين أو الستين؟، قال: نعم، تغيرت كثيرًا. سألته: ماذا تغير فيك؟، فأرسل لى هذه الرسالة، قائلًا:

نعم، تغيرت.. فبعد أن كنت أحب أبى وأشقائى وأبنائى وأصدقائى.. بدأت أحب نفسى، وأسعى لتدليلها وإسعادها!.

نعم، تغيرت.. وأدركت أننى لست «أطلس» فى أساطير اليونان، وأن العالم لا يقف على ظهرى.

أدركت أن العمر يمضى، فاعتزلت تبرير أفعالى للآخرين، توفيرًا لجهدى.. بعد أن عرفت أن إرضاء الناس غاية لا تُدرك!.

نعم، تغيرت.. وأقلعت تمامًا عن مساومة بائعى الفاكهة والخضروات. لم أعد أناقشهم أو أفاصلهم فى الأسعار لأن بضعة جنيهات لن تزيدنى غنى، ولكنها قد تساعد البائع المسكين فى تحمل ظروفه المعيشية القاسية!.

نعم، تغيرت.. أصبحت أدفع لسائق التاكسى ما يطلبه، ولا أنتظر أن يعطينى باقى الحساب لأنى قدرت أنه يكد ويكدح طوال النهار ليوفر لأسرته حياة معقولة.

أصبحت أكتفى بابتسامة الامتنان التى أراها على وجهه!.

نعم، تغيرت.. لم أعد أوجه النقد إلى الآخرين، حتى لو اكتشفت أنهم على خطأ.

لم يعد يهمنى إصلاح الناس، فالسلام مع الآخرين يُريحنى أكثر من الكمال الوهمى!.

نعم، تغيرت.. لم أعد أهتم كثيرًا بالمظاهر. لا أنزعج لو اتسخ قميصى أو تجعد لأنى فهمت أن قوة الشخصية والأخلاق الحسنة هى التى تضفى أناقة على صاحبها!.

نعم، تغيرت.. بعد أن أصبحت أعرف قيمة نفسى.

أبتعد بهدوء عمن لا يحترمنى أو يقدرنى.

لا أهتم بمَن يخذلنى لأن الله هو الذى صرفهم عنى لخير يدخره لى!.

نعم، تغيرت.. لم أعد أفقد هدوئى.

أصبحت باردًا كالثلج.

لا أسمح لكائن مَن كان أن يستفزنى أو يُدخلنى فى مناقشة عقيمة، لا تنتج عنها فائدة.

نعم، تغيرت.. أصبحت أبحث عما يسعدنى وأتجنب ما يضايقنى.

أحاول أن أستمتع باللحظة التى أعيشها.

لا أنبش فى الماضى، ولا أجتر أحزانه. لا أفكر فى المستقبل، ولا أحمل له همًّا!.

أدركت أن أولادى هم جزء من حياتى وليسوا كل حياتى. استوعبت أن لهم حياتهم وعائلاتهم وأصدقاءهم.

أصبحت لهم حياة مستقلة، يجب احترامها.

من حقى أن أراهم وأن أطمئن على أحوالهم، ولكن دون اقتحام خصوصياتهم!.

أركز كل اهتمامى فى هذه المرحلة من العمر على علاقتى مع الله، وأُكثر من طاعتى له!.

فهمت بعد كل هذا العمر أنى المسؤول الوحيد عن سعادتى فى الدنيا والآخرة.

■ هذه الكلمات وصلتنى عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم تغيرت نعم تغيرت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon