توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شاهد من أهلها!

  مصر اليوم -

شاهد من أهلها

بقلم - صفية مصطفى أمين

«لولا اللوبى الإسرائيلى لأصبحت دولة إسرائيل وطنًا أفضل للعيش فيها، ولتمتعت بقدر أكبر من العدل والإنصاف، ولأصبحت الولايات المتحدة- نفسها- أكثر ديمقراطية مما هى عليه اليوم!، فنظام الحكم الإسرائيلى يتصرف بأسلوب ضد مصلحة الشعب الأمريكى لأنهم يخالفون القانون الدولى، وحقوق الإنسان، والقيم الأخلاقية المتفق عليها عالميًا».

كانت هذه كلمات الصحفى الإسرائيلى «جدعون ليفى»، كاتب مقال، عضو مجلس تحرير جريدة «هاآرتس» الإسرائيلية الصادرة فى تل أبيب، والتى تُعد من أهم الصحف فى إسرائيل. وقد أشار فى حديثه بمؤتمر

«اللوبى الإسرائيلى»، الذى عُقد مؤخرًا فى «واشنطن»، إلى أن إسرائيل بالنسبة لأمريكا مثل الصديق مدمن المخدرات، لا يوجد غير طريقتين للتعامل معه: إما تقديم المخدرات له، وهنا سوف يكون المدمن ممتنًّا ويعتبره أوفى الأصدقاء، وإما أن يرسله للعلاج فى مصحة!، وهنا سوف يكرهه!، لكن الصديق الحقيقى يجب أن يحمى صديقه من نفسه.

إسرائيل أصبحت مدمنة احتلال، ولا أمل فى التغيير من داخل المجتمع الإسرائيلى، بعد أن أحاطوا عقولهم بجدران، ورفضوا أن يروا ما يدور حولهم. والأمل الوحيد فى تدخل واشنطن والاتحاد الأوروبى لأن المجتمع الإسرائيلى يعيش فى حالة نكران للواقع، حتى أصبح شديد الخطورة على نفسه وغيره!.

مشكلة الإسرائيليين الأولى أنهم مقتنعون بأنهم شعب الله المختار، يفعلون ما يحلو لهم، والثانية يتوهمون أنهم ضحايا رغم أنهم هم المعتدون، والثالثة أنهم يرون أن الفلسطينيين ليسوا بشرًا، تُطبق عليهم حقوق الإنسان!،

فلماذا تغير إسرائيل سياستها الوحشية تجاه فلسطين مادامت الولايات المتحدة تسمح لها بذلك؟!.

«كإسرائيليين لا نريد أن نعرف عن الفظائع التى تحدث تحت نظرنا، ونتجاهل الدراما الفلسطينية التى تحيط بنا. لا أعرف كيف نعيش سعداء، راضين عن أنفسنا؟!.

كيف نتوهم أن 5 ملايين يهودى يفهمون أكثر من 6 بلايين نسمة، هم سكان العالم؟، وهل يستمر الـ5 ملايين يهودى فى العيش على قناعاتهم إلى ما لا نهاية له؟، وهل معقول- فى القرن الواحد والعشرين- أن يتم تجاهل القانون الدولى والمؤسسات الدولية ويتم الاعتماد على مساندة الولايات المتحدة وحدها؟!.

كم إسرائيليًّا حاول أن يضع نفسه مكان الفلسطينيين لمدة دقيقة؟. فى يوم ما سألت (إيهود باراك)، رئيس الوزراء الإسرائيلى: ماذا تفعل لو كنت فلسطينيًّا؟، فأجاب: لكنت قد انضممت إلى منظمة إرهابية!.

ما يحدث اليوم فى غزة ضد مصلحتنا!. لن نعيش فى أمان بعد وقوع هذه الجرائم الوحشية!. لدىَّ أمل ضعيف أن يحدث التغيير من داخل المجتمع الإسرائيلى، فلو شاهدتم الإسرائيليين وقت ضرب غزة كانوا يملأون الشواطئ، والهليكوبترات كانت تمر من فوقهم. التلفزيون والصحف أشارت بالكاد إلى الأحداث، وعندما كتبت مقالًا عن الوضع الراهن اضطررت أن أستعين باثنين من الـ(بودى جارد) لأخرج من بيتى»!.

وشهد شاهد من أهلها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد من أهلها شاهد من أهلها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon