توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرسلي الله!

  مصر اليوم -

أرسلي الله

بقلم - صفية مصطفى أمين

انهالت عليه المشاكل من كل جهة!. أُغلقت في وجهه كل الأبواب. لم يجد ثقبًا في الجدار يخرج منه. لم يجد مفرًّا من أن يصبر ويواجه كل الصعاب وحده. المطارق لم تتوقف ولا الصواعق انتهت. شعر باليأس والقنوط، وأن الدنيا كلها ضده. أمسك علبة الدواء، وفكر أن يتناول كل الأقراص الموجودة فيها. تردد، ثم عدل عن تفكيره خوفًا من غضب الله!.

نزل إلى الشارع، اتجه يمينًا، فأشاروا عليه أن يتجه يسارًا. اتجه إلى اليسار، فأحالوه إلى اليمين. نصحه البعض أن يبحث تحت أقدامه ليجد الذهب، فحفر، ولم يجد سوى التراب. فجأة، تذكر أنه لجأ إلى كل مَن يعرف، ولكنه لم يلجأ إلى الله!، فرفع رأسه إلى السماء، وقال من قلبه: يا رب!.

شعر براحة غريبة، وكأن يدًا حانية مسحت على رأسه. فجأة، توقف الصداع، الذي لازمه لفترة طويلة. شعر وكأن روحًا جديدة ملأت نفسه. تحول يأسه إلى أمل وتفاؤل. دبّت فيه طاقة غريبة، وانطلق يطرق الأبواب من جديد. لم تعد يده تؤلمه، بعد أن تحول الحديد إلى حرير. أصبح طويل البال: كلما وجد بابًا مغلقًا اتجه إلى باب آخر، دون أن يلعن الناس والدنيا!.

بعد جهد شديد، طرق بابًا، فانفتح الباب. وجد رجلًا بشوشًا يجلس على مكتبه. فوجئ به يرحب به، ويقول: تفضل بالجلوس. أي خدمة؟.

دهش من الاستقبال. كانت أول مرة يسمع جملة ترحاب منذ سنوات.. بعد أن كان دائمًا يسمع «آسف لا توجد وظائف خالية»!.

تعجب كيف تحول البشر فجأة من حجر إلى لحم ودم. تقدم يطلب وظيفة، فسأله الرجل الجالس على مكتب عن مؤهلاته، قال له إنه يحمل درجة علمية في إدارة الأعمال. وإذا بالرجل الجالس يقول له: أنت الرجل الذي أبحث عنه، وعيّنه في وظيفة بمرتب لم يكن يحلم به.

استغرب الشاب، وقال للمدير: لقد طرقت بابك عدة مرات، دون أن أجد مَن يخرج أو يدخل منه، فقال المدير: كنت في الخارج لمدة شهرين، ولهذا كان المكتب مغلقًا. وسأله الشاب: منذ متى كنتَ في حاجة إلى موظف يشغل تلك الوظيفة؟، قال المدير: نشرت إعلانًا بشروط الوظيفة منذ ستة أشهر، ولم يتقدم أحد. يبدو أن أحد أصدقائى هو الذي أرسلك إلىَّ.. فمَن أرسلك إلى هنا؟.

قال الشاب: أرسلنى الله!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرسلي الله أرسلي الله



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon