توقيت القاهرة المحلي 05:19:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جبر الخواطر.. وطحنها!

  مصر اليوم -

جبر الخواطر وطحنها

بقلم - صفية مصطفى أمين

يزعجنى عدم مراعاة مشاعر الناس لبعض!. يبدو أن حياة الزحمة والسرعة التى نعيشها جعلتنا مشغولين بأنفسنا، ولا نضيع ثانية فى التفكير فى غيرنا، رغم أن مراعاة مشاعر الغير تجعلهم يحرصون على مشاعرنا، فلا يوجهون لنا نقدًا يؤذى إحساسنا أو يُشعرنا بالحرج أو الضيق.

ويزعجنى جدًّا إعلامنا وإعلاميونا، الذين يفتقرون لأبسط قواعد الذوق والإنسانية، بحثًا عن الشهرة أو «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعى، فيستضيفون ممثلة متواضعة الجمال، لكن متميزة فى دورها الثانى بمسلسل ما، ويسألونها: ما إحساسك، وأنت تمثلين بجانب فنانات فاتنات مثل فلانة وفلانة!، ويسألون فنانة أخرى بجرأة شديدة: لماذا لم تتزوجى وأصبحتِ «عانس»!.

ويوجهون سؤالًا جارحًا إلى فنان محبوب قائلين: لماذا تحبك البنات رغم إنك مش «جان»!، ورغم أن إجابات الفنانين دبلوماسية على تلك الأسئلة السخيفة، ورغم أنه يبدو للمشاهدين أن الفنانين تقبلوا الأسئلة بروح رياضية، فإننى أرى أن ما حدث هو كسر خواطر وعدم مراعاة لمشاعر الضيوف أمام المشاهدين، بالإضافة إلى أنه جليطة قد تُضعف ثقة الفنان فى نفسه!.

فى نفس السياق، أريد أن أتحدث عن سبب نجاح مسلسل «كامل العدد»، الذى عُرض الجزء الثانى منه فى رمضان. هو مسلسل واقعى حقيقى، نعيش الكثير من أحداثه فى بيوتنا. يعرض بسلاسة ودقة ردود أفعال النفس الإنسانية. لا يوجد فى أحداثه أى افتعال. تتطور الحدوتة بانسيابية بلا «أفورة». ورغم أن المسلسل يضع أمامنا أحيانًا علاقات إنسانية نموذجية نادرة الوجود، فإنه يجعلنا نتمنى أن نعيش مثلها، وبالتالى يمكن أن نسعى إلى تحقيقها فى حياتنا الخاصة!.

من نقاط قوة المسلسل أنه يعرض طرق تفكير مختلفة، تأتى من خلفيات متعددة، قد لا نستسيغها، ولكنها ترتقى بنا للنسخة الراقية من العلاقات الإنسانية النموذجية، مثل تقبل الحماة لزوجة الابن، التى كانت متزوجة عدة مرات ولها أبناء. رغم معارضتها للزيجة فى البداية.. تتطور العلاقة بمرور الوقت، واختلاف الأحداث والظروف، حتى تتحول إلى علاقة حميمة راقية.

نتابع أيضًا علاقة الأبناء بزوج الأم ومقاومتهم له فى البداية، ثم تطور العلاقة بالتدريج طبقًا للمرحلة العمرية التى يمرون بها حتى يصلوا معًا إلى علاقة منطقية متحضرة. رغم بساطة المسلسل، ورغم أنه قد يصنف على أنه كوميدى خفيف، فإن كل حلقة منه درس فى حد ذاته، فنحن نستمتع بعلاقات راقية بين الجدود والأحفاد، وبين الزوج والزوجة، وبين الأبناء والآباء. كل هذه الدروس يمكن أن ترتقى بنا إلى دنيا أجمل، لو سعى كل واحد منا أن يستفيد منها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبر الخواطر وطحنها جبر الخواطر وطحنها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon