توقيت القاهرة المحلي 10:59:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جبر الخواطر.. وطحنها!

  مصر اليوم -

جبر الخواطر وطحنها

بقلم - صفية مصطفى أمين

يزعجنى عدم مراعاة مشاعر الناس لبعض!. يبدو أن حياة الزحمة والسرعة التى نعيشها جعلتنا مشغولين بأنفسنا، ولا نضيع ثانية فى التفكير فى غيرنا، رغم أن مراعاة مشاعر الغير تجعلهم يحرصون على مشاعرنا، فلا يوجهون لنا نقدًا يؤذى إحساسنا أو يُشعرنا بالحرج أو الضيق.

ويزعجنى جدًّا إعلامنا وإعلاميونا، الذين يفتقرون لأبسط قواعد الذوق والإنسانية، بحثًا عن الشهرة أو «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعى، فيستضيفون ممثلة متواضعة الجمال، لكن متميزة فى دورها الثانى بمسلسل ما، ويسألونها: ما إحساسك، وأنت تمثلين بجانب فنانات فاتنات مثل فلانة وفلانة!، ويسألون فنانة أخرى بجرأة شديدة: لماذا لم تتزوجى وأصبحتِ «عانس»!.

ويوجهون سؤالًا جارحًا إلى فنان محبوب قائلين: لماذا تحبك البنات رغم إنك مش «جان»!، ورغم أن إجابات الفنانين دبلوماسية على تلك الأسئلة السخيفة، ورغم أنه يبدو للمشاهدين أن الفنانين تقبلوا الأسئلة بروح رياضية، فإننى أرى أن ما حدث هو كسر خواطر وعدم مراعاة لمشاعر الضيوف أمام المشاهدين، بالإضافة إلى أنه جليطة قد تُضعف ثقة الفنان فى نفسه!.

فى نفس السياق، أريد أن أتحدث عن سبب نجاح مسلسل «كامل العدد»، الذى عُرض الجزء الثانى منه فى رمضان. هو مسلسل واقعى حقيقى، نعيش الكثير من أحداثه فى بيوتنا. يعرض بسلاسة ودقة ردود أفعال النفس الإنسانية. لا يوجد فى أحداثه أى افتعال. تتطور الحدوتة بانسيابية بلا «أفورة». ورغم أن المسلسل يضع أمامنا أحيانًا علاقات إنسانية نموذجية نادرة الوجود، فإنه يجعلنا نتمنى أن نعيش مثلها، وبالتالى يمكن أن نسعى إلى تحقيقها فى حياتنا الخاصة!.

من نقاط قوة المسلسل أنه يعرض طرق تفكير مختلفة، تأتى من خلفيات متعددة، قد لا نستسيغها، ولكنها ترتقى بنا للنسخة الراقية من العلاقات الإنسانية النموذجية، مثل تقبل الحماة لزوجة الابن، التى كانت متزوجة عدة مرات ولها أبناء. رغم معارضتها للزيجة فى البداية.. تتطور العلاقة بمرور الوقت، واختلاف الأحداث والظروف، حتى تتحول إلى علاقة حميمة راقية.

نتابع أيضًا علاقة الأبناء بزوج الأم ومقاومتهم له فى البداية، ثم تطور العلاقة بالتدريج طبقًا للمرحلة العمرية التى يمرون بها حتى يصلوا معًا إلى علاقة منطقية متحضرة. رغم بساطة المسلسل، ورغم أنه قد يصنف على أنه كوميدى خفيف، فإن كل حلقة منه درس فى حد ذاته، فنحن نستمتع بعلاقات راقية بين الجدود والأحفاد، وبين الزوج والزوجة، وبين الأبناء والآباء. كل هذه الدروس يمكن أن ترتقى بنا إلى دنيا أجمل، لو سعى كل واحد منا أن يستفيد منها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبر الخواطر وطحنها جبر الخواطر وطحنها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

"لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا"
  مصر اليوم - لطفي لبيب يودع الساحة الفنية ويعلن اعتزاله نهائيًا

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon