توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا تفلت أعصابنا؟

  مصر اليوم -

لماذا تفلت أعصابنا

بقلم - صفية مصطفى أمين

الحياة فقدت جزءًا كبيرًا من حلاوتها بكثرة فقدنا لأعصابنا!. القلق والتوتر والعصبية التى نعيشها لا يجوز المرور عليها، ولكن يجب أن نتوقف طويلًا. لقد أصبحنا نغضب بسرعة ونتشاجر بسرعة. الشوارع التى كانت هادئة أصبحنا نسمع فيها صراخًا وسبًّا وألفاظًا نابية!. ناس يتماسكون ويتضاربون لأسباب تافهة. جرائم كثيرة ولّدتها خلافات صغيرة.

اتفقت الآراء على أن ظاهرة الانفعال السريع هى نتيجة الضغوط التى تكاثرت على المواطن من غلاء وضوضاء وزحام مواصلات ومساكن. عكننة المواطن تبدأ كل صباح: يفتح عينيه فى الصباح فيجد المياه مقطوعة، فيسب ويلعن ويتشاجر مع زوجته، كأنها رئيسة شركة المياه. ينزل إلى الشارع، فيجد العربات فوق الرصيف، ويشم رائحة أكوام الزبالة.. ويجد كل شىء فوق الرصيف إلا المارة!.

ينحشر فى الأتوبيس أو الميكروباص، فإذا اختنق انتهت مشكلته عند هذا الحد. أما لو ظل على قيد الحياة، فهذا يزقه، وذاك يدوس على قدمه، وثالث ينشله. دائمًا ما يقف الأتوبيس بعد المحطة، ويضطر أن يقفز من الأتوبيس وهو يتحرك، وقد يقع وتُكسر رقبته!.

يصل أخيرًا إلى عمله، فيفاجأ بالمصعد معطلًا وبمهندسى الصيانة دائمًا فى إجازة. يضطر أن يصعد السلم ويصل إلى مكتبه وهو يلهث فيجده مغطى بالتراب. يجد البيه الساعى مشغولًا بمهامه الأساسية، وهى أن يجرى ليفتح الباب للمدير، ويُحيى الوكيل، ويُعد القهوة للنائب!.

يبحث الموظف عن منديل ورق لينظف الكرسى الذى سيجلس عليه رحمة بالبنطلون، ثم ينظف المكتب، ثم يكتشف أن كرسيه مكسور، فيحاول أن يتوازن عليه حتى لا يقع على الأرض!.

يبحث عن الدوسيهات التى كانت على مكتبه أمس، ويكتشف أنها مبعثرة بين المكاتب. ينظر إلى يمينه، فيجد موظفًا حصل على علاوة استثنائية، وهو مشغول بحل الكلمات المتقاطعة، وينظر إلى يساره فيجد موظفة منهمكة فى تنظيف الخضروات، وينظر أمامه فيجد موظفًا مشغولًا يُعد ما تبقى من مرتبه لآخر الشهر!.

فى هذه اللحظات المهمة يدخل مواطن سيئ الحظ، وقليل الذوق أيضًا، يسأل عن نتيجة طلب كان قد تقدم به من حوالى شهرين، متناسيًا أن «كل شىء لازم ياخد وقته. هل الدنيا طارت؟، هل ليس لدينا من أعمال جسام سوى هذا الطلب؟!».

وينصرف المواطن البارد، ولا يعود من جديد!.

نعود، ونسأل: لماذا تفلت أعصابنا هذه الأيام؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تفلت أعصابنا لماذا تفلت أعصابنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon