توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخائن

  مصر اليوم -

الخائن

بقلم - صفية مصطفى أمين

أعجبنى مسلسل «الخائن»، النسخة العربية المأخوذة من النسخة التركية، لأسباب متعددة، أهمها أنه يغوص فى النفس البشرية، موضحًا الإيجابيات والسلبيات بموضوعية وعمق شديد.

تدور الأحداث حول طبيبة أمراض نساء تعيش حياة هادئة مستقرة مع زوجها وابنها. هى سيدة تقليدية منظمة جدًا، شديدة الانضباط، لا تدخر جهدًا فى أن تُسيّر حياتها الأسرية كما يجب (من وجهة نظرها). كل شىء منظم فى بيتها وفى موضعه الصحيح، البرفان الذى تستعمله ثابت، تسريحة شعرها لا تتغير، طريقتها فى اللبس كما هى منذ سنوات طويلة.

فجأة تكتشف شعرة شقراء على ملابس زوجها. تنقلب حياتها رأسًا على عقب، فتبدأ رحلة الشك فى تصرفاته حتى تتأكد من خيانته لها. تُفاجأ أن الفتاة التى يعرفها زوجها حامل منه، وأنه يسعى إلى عقد شراكة عمل مع والدها رجل الأعمال القوى!

تذهب بصحبة الزوج إلى منزل أسرة الفتاه، وتفضح علاقة الخيانة أمام الجميع، ومن هنا تبدأ مرحلة الطلاق، تليها رحلة انتقام من الفتاة وأسرتها، ونرى التأثير السيئ للأحداث على حياة ابنها المراهق!

والسؤال الذى أحب أن أطرحه هنا: هل كان من الأفضل أن تسيطر الزوجة على انفعالاتها وتستمر فى المحافظة على كيان الأسرة، متجاهلة الخيانة، حتى تمر النزوة ويعود الزوج لعقله؟ هل كان يمكن أن تفكر بموضوعية وتراجع نفسها لتعرف ما ينقصها لكى يرتبط بامرأة أخرى؟ هل الطلاق هو أفضل الحلول لها ولابنها أم كان من الأفضل تحكيم العقل؟ هل الانتقام من الزوج على حساب الابن أسعدها وأرضاها أم كان من الأفيد السعى لتحقيق علاقة متحضرة مع الزوج بعد الطلاق من أجل مصلحة الابن المراهق؟

أنا رأيى أن الزوجة الذكية القوية الصبورة الحنونة هى المصحة التى تشفى الزوج من عيوبه، فهى تستطيع أن تجعله يُسرع إلى بيته بدلًا من أن يهرب منها إلى المقهى أو إلى النادى، هى التى لا تصدمه برأيها فى وقت غير مناسب بأسلوب جامد يجعله يطفش إلى أى صدر حنون يجده حتى لو كان صدر والدته!

بعض الأزواج يهربون إلى أصدقائهم ليضحكوا.. لماذا لا تجعل الزوجة بيتها ضاحكًا باسمًا بدلًا من أن يكون كئيبًا متجهمًا؟ لماذا لا تحاول أن تفهم طباع زوجها وتختار الوقت المناسب لتقول له ما تريد؟

العيب الوحيد الذى لا يمكن للزوجة أن تُصلحه هو البخل.. فهذا مرض عضال لا يمكن الشفاء منه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخائن الخائن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon