توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة يوليو.. ووثيقة والدي!

  مصر اليوم -

ثورة يوليو ووثيقة والدي

بقلم - صفية مصطفى أمين

 

وقعت فى يدى بالمصادفة ورقة قديمة بخط يد والدى مصطفى أمين كتب فيها: اليوم الأربعاء 21 يوليو 1954 قال لى قائد الجناح «جمال سالم»، عضو مجلس الثورة، إنه كان يجب التخلص من جميع السياسيين القدامى فى أول أيام ثورة يوليو 52 لأنهم مسؤولون عن الفساد الذى حدث، ولكن مجلس قيادة الثورة رفض!.
وقال جمال سالم إن التخلص من «فاروق»، ملك مصر والسودان، كان يمكن أن يكون مثلًا للجميع لأن كل شخص سيقول إذا كان فاروق قد ذُبح فماذا يكون مصيرنا؟!، ولكن بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة اكتفوا بخلع الملك ونفيه خارج البلاد.

وعندما حدث خلاف بين اللواء محمد نجيب، (أول رئيس لمصر)، ومجلس قيادة الثورة، وتقرر استبعاده، اقترح جمال سالم أن التخلص منه، ثم يقوم مجلس قيادة الثورة بالقبض على جمال سالم ويحاكمه ثم يحكم عليه بالإعدام.. وبذلك يتخلص مجلس قيادة الثورة من مسؤولية قتل محمد نجيب!، ولكن أعضاء مجلس الثورة رفضوا الاقتراح بالإجماع!.

عاد جمال سالم واقترح القبض على محمد نجيب ومحاكمته محاكمة علنية أمام الشعب، ولكن الرئيس جمال عبدالناصر اعترض ورأى الاكتفاء بالقبض عليه وتحديد إقامته فى قصر زينب الوكيل، (وظل معتقلًا لمدة 30 عامًا حتى أفرج عنه الرئيس السادات)!.

وكتب مصطفى أمين أن جمال سالم قال له إن مَثَل «الثورة تأكل أولادها» هو مثل صحيح، ولذلك واجب الثورة أن تتخلص من كل عنصر يقف فى طريقها، حتى لو كان من أعز أبنائها!، وتوقع «سالم» أن أغلب أعضاء مجلس قيادة الثورة سيُطردون ولا يبقى منهم إلا عبدالناصر!.

سأله مصطفى أمين هل يتوقع أن يُطرد من المجلس؟، فضحك، وقال: سأكون أولهم.. وسأله والدى: مَن سيكون آخرهم؟، قال: أنور السادات لأنه سيوافق على إخراجنا جميعًا لأن كلنا عارضنا دخوله مجلس قيادة الثورة!.

وتحققت نبوءة جمال سالم، ولم يبقَ مع عبدالناصر إلا أنور السادات وحسين الشافعى.. وقد كان جمال سالم من أذكى أعضاء مجلس قيادة الثورة، ولكنه كان أشدهم عنفًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة يوليو ووثيقة والدي ثورة يوليو ووثيقة والدي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon