توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة يوليو.. ووثيقة والدي!

  مصر اليوم -

ثورة يوليو ووثيقة والدي

بقلم - صفية مصطفى أمين

 

وقعت فى يدى بالمصادفة ورقة قديمة بخط يد والدى مصطفى أمين كتب فيها: اليوم الأربعاء 21 يوليو 1954 قال لى قائد الجناح «جمال سالم»، عضو مجلس الثورة، إنه كان يجب التخلص من جميع السياسيين القدامى فى أول أيام ثورة يوليو 52 لأنهم مسؤولون عن الفساد الذى حدث، ولكن مجلس قيادة الثورة رفض!.
وقال جمال سالم إن التخلص من «فاروق»، ملك مصر والسودان، كان يمكن أن يكون مثلًا للجميع لأن كل شخص سيقول إذا كان فاروق قد ذُبح فماذا يكون مصيرنا؟!، ولكن بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة اكتفوا بخلع الملك ونفيه خارج البلاد.

وعندما حدث خلاف بين اللواء محمد نجيب، (أول رئيس لمصر)، ومجلس قيادة الثورة، وتقرر استبعاده، اقترح جمال سالم أن التخلص منه، ثم يقوم مجلس قيادة الثورة بالقبض على جمال سالم ويحاكمه ثم يحكم عليه بالإعدام.. وبذلك يتخلص مجلس قيادة الثورة من مسؤولية قتل محمد نجيب!، ولكن أعضاء مجلس الثورة رفضوا الاقتراح بالإجماع!.

عاد جمال سالم واقترح القبض على محمد نجيب ومحاكمته محاكمة علنية أمام الشعب، ولكن الرئيس جمال عبدالناصر اعترض ورأى الاكتفاء بالقبض عليه وتحديد إقامته فى قصر زينب الوكيل، (وظل معتقلًا لمدة 30 عامًا حتى أفرج عنه الرئيس السادات)!.

وكتب مصطفى أمين أن جمال سالم قال له إن مَثَل «الثورة تأكل أولادها» هو مثل صحيح، ولذلك واجب الثورة أن تتخلص من كل عنصر يقف فى طريقها، حتى لو كان من أعز أبنائها!، وتوقع «سالم» أن أغلب أعضاء مجلس قيادة الثورة سيُطردون ولا يبقى منهم إلا عبدالناصر!.

سأله مصطفى أمين هل يتوقع أن يُطرد من المجلس؟، فضحك، وقال: سأكون أولهم.. وسأله والدى: مَن سيكون آخرهم؟، قال: أنور السادات لأنه سيوافق على إخراجنا جميعًا لأن كلنا عارضنا دخوله مجلس قيادة الثورة!.

وتحققت نبوءة جمال سالم، ولم يبقَ مع عبدالناصر إلا أنور السادات وحسين الشافعى.. وقد كان جمال سالم من أذكى أعضاء مجلس قيادة الثورة، ولكنه كان أشدهم عنفًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة يوليو ووثيقة والدي ثورة يوليو ووثيقة والدي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon