توقيت القاهرة المحلي 09:23:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعادة تشفي!

  مصر اليوم -

السعادة تشفي

بقلم - صفية مصطفى أمين

فشل الأطباء فى علاج السيدة، بعد أن انتشر مرض السرطان فى جسدها.. ولم تعد المُسكِّنات تكفى لتخفيف عذابها. تم استدعاء ابنتها التى تعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقى على أمها نظرة الوداع. جاءت إلى القاهرة، ومن المطار توجهت فورًا إلى المستشفى، وكانت الأم راقدة فى فراشها بقسم الرعاية المركزة. سمعت الأم صوت ابنتها وهى تقول: «ماما»، وشعرت بلمسة ذراعيها، وهى تحاول أن تطوقها.

يبدو أنها شعرت بالابنة، وفتحت عينيها، وابتسمت!، تحركت شفتاها وتمتمت بكلمات غير واضحة، ثم بدأت عيناها تلمعان، وحاولت أن تتحرك فى فراشها!.

بعد فترة، استطاعت أن تجلس فى فراشها، وقالت بصوت مسموع: أهلًا حبيبتى!، لم يصدق الأطباء عيونهم، فكأن عصا سحرية مسّت المريضة وأعادتها إلى الحياة.

تكلمت وقالت: لا أعرف ماذا حدث لى!، كلمة «ماما» من فم ابنتى أعادتنى إلى الدنيا مرة أخرى. شعرت أننى عدت صغيرة من جديد، بعد أن كنت أعيش فى الظلام فى انتظار شبح الموت. كنت أتوقعه فى كل خطوة أسمعها تقترب منى. فجأة بدأت السماء تضىء بنجوم صغيرة، وبالتدريج بدأ يظهر النهار!.

لم يجد الأطباء تفسيرًا علميًّا لما حدث، غير أن حب الأم لابنتها نقلها من العدم إلى الحياة، وكلمة «ماما» من شفتى ابنتها جعلتها تتمسك بالصلة الروحية التى تربط بينها وبين ابنتها، فأحدث لقاؤهما شرارة أضاءت لها الحياة!.

استمرت هذه المعجزة عدة أيام ثم عدة أسابيع، ولاحظ الأطباء تحسنًا كبيرًا فى حالة المريضة الصحية. بدأت تضحك، وتأكل طعامها بشهية، من يد ابنتها فقط، وترفض أى طعام من آخر. حتى الماء، كانت ترفض أن تأخذه من أيدى الممرضات فى المستشفى.

أجرت تحاليل فى الدم، ورسم قلب، وظهر تحسن ملحوظ فى النتائج!.
قال أحد الأطباء إن السعادة تشفى، والتعاسة تشقى، وإن غياب الابنة عن أمها عدة سنوات أضعف مقاومة الأم للمرض، ولكن مفاجأة عودتها أعادت الروح إلى الأم.

وبعد أن استقرت حالة الأم، واطمأنت الابنة إلى استقرار حالة أمها، قررت أن تعود إلى زوجها وأولادها فى الولايات المتحدة، بعد أن غابت عنهم عدة أشهر. وسافرت الابنة إلى مكان إقامتها مع أسرتها.. ورحلت الأم صباح اليوم التالى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة تشفي السعادة تشفي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon