توقيت القاهرة المحلي 09:11:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يوم الابتسامات والدموع!

  مصر اليوم -

يوم الابتسامات والدموع

بقلم - صفية مصطفى أمين

اليوم 6 أكتوبر تاريخ عجيب. يوم انتصار ويوم هزيمة!، ومن الغريب أن يجمع يوم واحد بين الابتسامات والدموع. فى هذا اليوم انتصر الجيش المصرى بعد الهزيمة المنكرة فى 5 يونيو، وفى هذا اليوم أيضا قُتل قائد النصر الرئيس أنور السادات!.

إننا بعد خمسين سنة من نصر أكتوير نحيى شجاعة أنور السادات الذى أصدر قرار الحرب، رغم تخوف المتخوفين، وتردد المترددين، وتحذيرات الاتحاد السوفيتى، وتهديدات الولايات المتحدة. رغم تأكيد بعض الخبراء السوفييت بأننا نحتاج لقنبلة ذرية للعبور، ورغم أن الأسلحة الأمريكية فى يد إسرائيل متفوقة على الأسلحة الروسية فى يد العرب.. تحدى السادات كل التحذيرات أن الهزيمة مؤكدة، وأنه سيفقد رئاسة الجمهورية لو قام بهذه المغامرة المجنونة.. وأثبت أن شجاعة الجندى المصرى هى قنبلتنا الذرية التى حطمت القلاع ودمرت الحصون!.

يجب أن نذكر القرار التاريخى الذى أصدره العرب بقيادة الملك فيصل (ملك المملكة العربية السعودية)، وجرأته بقطع البترول عن دول الغرب، وكيف أثبت العرب بهذا القرار، أنهم لأول مرة فى التاريخ الحديث يستطيعون أن يتحدوا ويواجهوا الدول العظمى الند بالند. وبدأ كل بيت فى أوروبا يعانى من البرد بسبب قلة الوقود، وأصبحت سيارات النقل تقف فى الشوارع لندرة البنزين. وبدأت دول العالم تشعر أنها على أبواب أزمة اقتصادية بسبب قرار العرب الجماعى الذى أصدروه، فى الوقت الذى كانت العقول الإلكترونية فى العالم تعتقد أن العرب لا يمكن أن يتفقوا على المقاطعة، ولو اتفقوا لن ينفذوا القرار!.

السادات كان سابقا لعصره، وكان سياسيا من الدرجة الأولى، ولولا مغامرته بزيارة القدس لكانت إسرائيل تحتل ثلث الأراضى المصرية حتى الآن. وتمر الأيام فإذا بنا نفعل كل ما لُمناه عليه!، وأصبحت أغلب الدول العربية تؤيد التفاوض مع إسرائيل، ونسمع اليوم من يقول إنه لو وقفنا جميعا وراء أنور السادات، لوفرنا على بلادنا سنوات طويلة من الاحتلال والهوان!.

فى هذا اليوم نحيى القادة العظام الذين وضعوا خطة المعركة ونفذوها، واستطاعوا أن يذهلوا العالم بكفاءتهم وقدرتهم على خداع العدو وتضليله، وشجاعتهم عندما تقدموا الصفوف ولم يجلسوا فى مكاتبهم، تاركين جنودهم يموتون فى ميدان القتال. ولقد أشاد أعظم القواد العسكريين الأجانب بالجندى المصرى والضابط المصرى فى الميدان. وشهدت صحف العالم وإذاعاته بما أبداه الجندى المصرى من شجاعة وبطولة وفداء.

تحية لكل ضابط وجندى حارب هذه المعركة، وللشهداء والجرحى الذين قدموا حياتهم من أجل تحقيق الحلم الجميل. وتحية أيضا لشعب مصر الذى تحمل وصمد كرجل واحد وراء جيشه!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الابتسامات والدموع يوم الابتسامات والدموع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon