توقيت القاهرة المحلي 08:43:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كثرة الخلفة عزوة!

  مصر اليوم -

كثرة الخلفة عزوة

بقلم - صفية مصطفى أمين

أحيانًا يخطر لى أن الذين يُكثرون من «الخلفة» يقصدون معارضة الحكومة، لكن المعارضة بهذه القسوة لا إنسانية فيها، ولا مراعاة للظروف الاقتصادية القاسية للبلد. وما دمنا نُصرّ على أن ننجب عشرة من الأبناء والبنات فعلينا أن نتوقع أنه سوف يجىء وقت تختنق الناس من الزحام، ولا يجدون مساكن يسكنون فيها، بعد أن تتحول مناطق المقابر إلى أحياء راقية يسكنها أصحاب الدخل الكبير!.
أعود وأعدل عن تفكيرى، لأنى أكتشف أن هؤلاء يعملون ضد أنفسهم أولًا! لأنهم يعرفون أنه كلما زاد عدد السكان فى بلادنا زاد الفقر والجوع والحرمان!.

أشعر بالقلق أن يأتى يوم ولا يسد ماء النيل عطشنا، ويتم توزيع الماء فى زجاجات بالبطاقة! قلة الماء معناها أيضًا أننا لن نستطيع زيادة الأرض المزروعة، ولن نستطيع الاستمرار فى استصلاح الصحراء التى تغطى جزءًا كبيرًا من وطننا!.

هل تصدقون أنه- طبقًا لإحصائية الإدارة المركزية للتعبئة العامة والإحصاء المنشورة عام 1922- يولد 4 أطفال كل دقيقة، وحوالى 183 ألف طفل كل شهر، وأكثر من 2 مليون طفل فى السنة!.

مشكلة النسل هى قنبلة موقوتة! لا يجدى فيها إنشاء المصانع وإقامة المدن والطرق والكبارى الجديدة.. ولا حتى تعمير الصحراء.

وبما أن الحكومات المتتالية على مر العصور قد فشلت فى خطط تنظيم النسل أو تحديده، فلنحاول بالعلم حل هذه المشكلة! دعونا نبدأ بأن نرسل البعثات إلى الصين والهند، لنعرف كيف تعاملوا مع المشكلة السكانية، دعونا نتعلم كيف نقتصد فى استهلاك المياه، وندفع أجهزتنا العلمية للبحث فى كيفية تحويل مياه البحر المالحة إلى مياه عذبة بأسعار معقولة، ونستعين بالأقمار الصناعية للكشف عن مصادر جديدة للماء فى الصحراء!

ماذا لو أعلنت الحكومة أن الطفل الثالث الذى سيولد بعد اليوم، مثلًا، لن يُسمح له بدخول المدرسة مجانًا، ولن يُعالج فى المستشفيات مجانًا، ولن يُوضع اسمه فى بطاقة التموين، كما أنه لن يُسمح له بالتعيين فى المؤسسات الحكومية، وأن على أسرته أن تتكفل بكل مصروفاته مادامت قررت أن تنجب أكثر من طفلين؟!.

أدرك أن بعض الأسر قد تجد هذه الاقتراحات قاسية ولكن الأكثر قسوة هو أن ننجب أطفالًا يهيمون على وجوههم فى الشوارع، لا يجدون قوت يومهم.. لمجرد أن أمهاتهم وآباءهم يرون فى كثرة العيال عزوة وسندًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثرة الخلفة عزوة كثرة الخلفة عزوة



GMT 03:46 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

شعب مالوش كتالوج!!

GMT 03:18 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الغباء المدمر

GMT 03:13 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عندما قال كيسنجر: «أي شىء يتحرك»!

GMT 04:58 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أيها العالم.. استيقظ

GMT 04:53 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

لماذا السيسي؟!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon