توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصحافة العلمية

  مصر اليوم -

الصحافة العلمية

بقلم : نادين عبدالله

 هى من ضمن المجالات الصحفية التى لا نسمع عنها كثيرًا فى مصر٬ هذا على الرغم من أهميتها المؤكدة. ونقصد بها تلك الصحافة المختصة بنشر الأخبار والمستجدات المتعلقة بالمجالات العلمية على غرار العلوم الطبية والرياضية وغيرها. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الصحافة قد يبدو صعبًا أو محتاجًا إلى تخصص أكبر من غيره إلا أن هناك فرصة حقيقية لانتشاره فى مصر، فقط لو أدرك رؤساء مجالس إدارات الصحف ومحرروها أن الصحافة العلمية لابد أن تدرج كغيرها من الكتابات الصحفية فى الجرائد والصحف بتنوعها. فالأمر يتعلق فى الأساس بمدى إدراك القائمين بالعمل الصحفى على ضرورة التوسع فى هذا المجال. وهو ما نشهده مثلاً فى الصفحة العلمية لجريدة الأهرام التى يديرها الأستاذ الصحفى المجتهد والمتميز الأستاذ أشرف أمين. وهى صفحة رائدة فى هذا المجال ومتميزة فى جهدها فى متابعة الأخبار العلمية والتواصل مع العلماء المصريين وغير المصريين داخل مصر وخارجها. وبغير ما قد يتصور البعض٬ التربة خصبة فى مصر ومتشوقة لهذا النوع من الصحافة بعكس الوضع فى البلاد الغربية الأكثر تقدمًا التى تعودت على الصحافة العلمية٬ واعتادتها فلم تعد تمثل لها إضافة أو بالأحرى لم تعد قادرة على استثارة اهتمامها.

 ومع ذلك لا يمكن أن ننفى بأى شكل من الأشكال التحديات العديدة التى تواجه هذا النوع من الصحافة عالميًا. فمن ناحية٬ ليس دائمًا من السهل التواصل مع العلماء أو المختصين لمناقشتهم فى أبحاثهم أو فى بعض النقاط التى قد تكون غير واضحة للصحفى أو لغير المتخصص. وفى ظل ضغط وضرورة إصدار تقارير صحفية كثيرة وسريعة قد يلجأ أحيانًا بعض الصحفيين- وفقًا لصحفى سابق فى جريدة دير شبيجل الألمانية- إلى الاعتماد على بعض المواد المتاحة على الإنترنت فقط لا غير، بما يضع مصداقية التقرير بأكمله على المحك. وهو تحدٍّ لا يمس الواقع المصرى بشكل كبير- على الأقل حتى الآن- حيث لايزال مجال الصحافة العلمية كمولود صغير يتلمس طريقه الأول. ومن ناحية أخرى٬ يواجه هذا النوع من الصحافة المتخصصة صعوبات واضحة فى مجال تبسيط المعلومات العلمية المعقدة لإيصالها بأسهل الطرق للقارئ العادى. وهو أمر يفتح الباب على الرغم من ذلك لإمكانية الإبداع والتوسع فى طرق جديدة وحديثة لنقل المعلومات عن طريق التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى أو غيرها من الإمكانيات المتاحة. ومن ضمن الخبرات الناجحة فى هذا المجال خبرة هاشم الغيلى، الصحفى اليمنى المتميز المقيم فى برلين٬ والذى أنشأ صفحة متخصصة يتابعها الملايين عبر العالم. وتنشر هذه الصفحة فيديوهات مبسطة باللغة الإنجليزية تلخص وتناقش أهم الأفكار التى تناولتها الأبحاث العلمية الجديدة حول العالم.

لذا، وأخيرًا٬ نؤكد أن مجال الصحافة العلمية هو مجال مفيد وخصب فى آن واحد٬ سيدفع الاهتمام به والاستثمار فيه فى مصر إلى طفرات حقيقية وإمكانيات لإبداعات مثمرة ومتجددة.

 نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة العلمية الصحافة العلمية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon