توقيت القاهرة المحلي 04:53:34 آخر تحديث
الثلاثاء 29 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المعلم أولاً!

  مصر اليوم -

المعلم أولاً

بقلم - نادين عبدالله

للنظام التعليمى الجديد المقترح مميزات عدة٬ فهو على الأقل عبر عن اعتراف حقيقى للدولة بوجود قصور فى مجال التعليم٬ ومحاولتها تقديم رؤية جديدة لإصلاحه. ومع ذلك يظل من حق الجميع طرح تساؤلات حقيقية فيما يتعلق بقدرة الرؤية المطروحة على علاج مشكلات التعليم الهيكلية والجوهرية فى مصر٬ وأيضا فى قدرتها على توزيع الموارد المالية القليلة المتاحة لإصلاح التعليم بالشكل الأمثل.

بالفعل٬ هناك تخوف حقيقى من قدرة البرنامج الإصلاحى المطروح على الإتيان بثماره لأنه يبدأ٬ بطريقة ما٬ من حيث انتهى الآخرون. فالغالبية العظمى من الدراسات فى مجال إصلاح التعليم أكدت أن مفتاح الإصلاح يكمن فى المعلم وليس فى ادخال التكنولوجيا أو فى استحداث المناهج التعليمية. فهذه الأخيرة مهمة ومرحب بها لكنها تظل بلا معنى من دون معلم كفء فى مجال المواد الدراسية٬ وفى مجال علم التربية والتواصل مع الطلاب. ومن ثم٬ فإن الأولى هو الاستثمار فى المعلم لأنه حجر أساس العملية التعليمية: فهو الذى يدرس المنهج٬ وهو الذى يتفاعل مع عمليان التحديث والتكنولوجيا٬ وهو الذى يتواصل مع التلاميذ. وهو ما يعن٬ أن أى تحسين فى المناهج الدراسية أو فى أساليب التعليم يتطلب تأهيل مضاعف للمعلم وإلا فقدت هى معناها وجدواها.

وفى هذا الصدد٬ يحدثنا البعض عن برامج تأهيل وتدريب للمعلمين (وبغض النظر عن أعداد المعلمين المشاركين فيها أو قدرة هذه التدريبات فى تغيير الكثير) إلا أنه من غير المؤكد أن يأتى التدريب بثماره لو لم يفكر القائمون على الأمر فى أهمية توفير حافز منطقى للمدرس. فما هو حافز المعلم فى التدريب والتعليم فى ظل تدنى وضعه الاجتماعى والمالى؟ فعليًا٬ يتطلب هنا الاستثمار فى المدرس٬ نظرة جادة فيما يتعلق بهيكلة الأجور٬ وهو ما يتطلب بشكل ما زيادة الإنفاق على التعليم (لأن الإنفاق على أجور ما يفوق مليون معلم وإدارى يستنزف أصلاً حوالى 78٪ من ميزانية التعليم فى مصر).

فلا يمكن أن تطالب، كدولة، بمعلم مؤهل من دون أن توفر له أى حافز للإنجاز والحياة الكريمة. فعليًا٬ البلاد التى نجحت هى تلك التى استثمرت فى المعلم ووفرت له أجرا جاذبا فأصبح حلم أفضل المتخرجين أن يصيروا معلمين! أما فى مصر٬ فالعكس غالبًا صحيح٬ وسيظل هكذا إن لم يكن هناك تدخل جراحى لإصلاحه بشكل جذرى. فهل سنفكر فى الأمر أم سندفن رؤوسنا فى الرمال٬ مكتفين بالأحلام أو الأوهام؟

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعلم أولاً المعلم أولاً



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 04:18 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال عام٢٠١٩

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 03:09 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تحصيل 135 ألف جنيه مستحقات 3 عمال مصريين في جدة

GMT 19:29 2021 الأحد ,21 آذار/ مارس

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا بنسبة 0.52%

GMT 09:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

احتفالية خاصة لشيكابالا قبل مواجهة الترجي

GMT 04:06 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث مروع لغروجان يتسبب في توقف سباق البحرين

GMT 22:39 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مريض نفسيا يمزق والدته وشقيقته ويصيب زوجها في حدائق الأهرام

GMT 11:18 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط ينزل بفعل ارتفاع إصابات كورونا

GMT 00:31 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يكشف أنه لم يفكر في الاستقالة من رئاسة برشلونة

GMT 10:02 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تقسو على أوكرانيا وديا بسباعية

GMT 16:46 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ساوثجيت يجرب الوجوه الجديدة في مواجهة ويلز

GMT 19:37 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

ألمانيا تسجل 1798 إصابة جديدة بكورونا و17 وفاة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon