توقيت القاهرة المحلي 20:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشريك الاستراتيجى

  مصر اليوم -

الشريك الاستراتيجى

بقلم - نادين عبدالله

أكدت الحكومة الأمريكية، خلال زيارة الرئيس المصرى الأخيرة، الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تلك التي وُصفت بأنها «لم تكن أبدًا كذلك من ذى قبل». وتطرقت الزيارة إلى أمور تتعلق بالتعاون التجارى والعسكرى بين البلدين. وعلى الرغم من هذه الحفاوة المتكررة فإنه ليس هناك ما يؤكد في السنوات الأخيرة٬ على المستوى الفعلى٬ وجود طفرة في العلاقات بين البلدين بقدر ما نشهده من علاقة ثنائية تحكمها حسبة مصالح استراتيجية ضيقة.

فقد أعلنت الولايات المتحدة مثلًا، منذ ما يقرب من عامين، تحديدًا في أغسطس 2017، عن وقف 96 مليون دولار، بجانب تجميد 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المخصصة لمصر نتيجة ما اعتبرته تدهورًا في أوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية. والحقيقة هي أن تجميد هذه المساعدات لا يرجع بالأساس لهذا السبب المعلن بقدر ما يعود إلى امتعاض الإدارة الأمريكية من تمدد علاقة مصر بكوريا الشمالية، تلك التي تعتبرها عدوًا لدودًا. وقد تمت مناقشة أمر مشابه هذه المرة من قِبَل بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى نظرًا لتعمق العلاقات المصرية الروسية مؤخرًا.

أن يتم حجب أو تجميد جزء من المعونة الأمريكية (غير العسكرية)، في ظل إدارة أمريكية اعتبرها النظام المصرى إدارة صديقة، كان أمرًا صادمًا، فقد تهللت أغلب وسائل الإعلام المصرية بفوز «ترامب» وتهللت بلقائه مع الرئيس المصرى٬ منذ ما يقرب من عامين٬ فاعتبرته «بشرة خير». وفى خضم هذه الفرحة لم يحاول الإعلام في مصر الاعتراف بحقيقة واضحة، ألا وهى أن النتائج كان غالبها مخيبًا للآمال، فلم ينته هذا اللقاء على حصول مصر على وعد بزيادة الدعم الاقتصادى، كما أنها لم تجْنِ أي حافز فيما يخص مثلًا زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، فبغض النظر عن حفاوة الترحيب٬ في الزيارة الماضية٬ لم تظهر التطلعات الاقتصادية للحكومة المصرية على أولويات الأجندة الأمريكية.

فهل تغير الأمر هذه المرة؟، وهل حصلت مصر على مكاسب محددة؟، أم اقتصر الموضوع على غض الطرف عن مناقشة التطورات السياسية الداخلية مع التوسع في مناقشة قضايا استراتيجية تُولِى لها الولايات المتحدة اهتمامًا خاصًا على غرار الإرهاب وعلاقات مصر الخارجية؟، والحقيقة هي أنه على الأرجح٬ لن تدفع توجهات ترامب التي تميل إلى تقليل بنود الإنفاق على المساعدات بشكل عام إلى فتح أفق لإمكانية الحصول على مزيد من الدعم، وعلى الأغلب٬ لن تؤدى سياساته الحمائية اقتصاديًا إلى توسع الاستثمار الأمريكى في الخارج.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريك الاستراتيجى الشريك الاستراتيجى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon