توقيت القاهرة المحلي 05:23:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشريك الاستراتيجى

  مصر اليوم -

الشريك الاستراتيجى

بقلم - نادين عبدالله

أكدت الحكومة الأمريكية، خلال زيارة الرئيس المصرى الأخيرة، الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تلك التي وُصفت بأنها «لم تكن أبدًا كذلك من ذى قبل». وتطرقت الزيارة إلى أمور تتعلق بالتعاون التجارى والعسكرى بين البلدين. وعلى الرغم من هذه الحفاوة المتكررة فإنه ليس هناك ما يؤكد في السنوات الأخيرة٬ على المستوى الفعلى٬ وجود طفرة في العلاقات بين البلدين بقدر ما نشهده من علاقة ثنائية تحكمها حسبة مصالح استراتيجية ضيقة.

فقد أعلنت الولايات المتحدة مثلًا، منذ ما يقرب من عامين، تحديدًا في أغسطس 2017، عن وقف 96 مليون دولار، بجانب تجميد 195 مليون دولار أخرى من المساعدات المخصصة لمصر نتيجة ما اعتبرته تدهورًا في أوضاع حقوق الإنسان والديمقراطية. والحقيقة هي أن تجميد هذه المساعدات لا يرجع بالأساس لهذا السبب المعلن بقدر ما يعود إلى امتعاض الإدارة الأمريكية من تمدد علاقة مصر بكوريا الشمالية، تلك التي تعتبرها عدوًا لدودًا. وقد تمت مناقشة أمر مشابه هذه المرة من قِبَل بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى نظرًا لتعمق العلاقات المصرية الروسية مؤخرًا.

أن يتم حجب أو تجميد جزء من المعونة الأمريكية (غير العسكرية)، في ظل إدارة أمريكية اعتبرها النظام المصرى إدارة صديقة، كان أمرًا صادمًا، فقد تهللت أغلب وسائل الإعلام المصرية بفوز «ترامب» وتهللت بلقائه مع الرئيس المصرى٬ منذ ما يقرب من عامين٬ فاعتبرته «بشرة خير». وفى خضم هذه الفرحة لم يحاول الإعلام في مصر الاعتراف بحقيقة واضحة، ألا وهى أن النتائج كان غالبها مخيبًا للآمال، فلم ينته هذا اللقاء على حصول مصر على وعد بزيادة الدعم الاقتصادى، كما أنها لم تجْنِ أي حافز فيما يخص مثلًا زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر، فبغض النظر عن حفاوة الترحيب٬ في الزيارة الماضية٬ لم تظهر التطلعات الاقتصادية للحكومة المصرية على أولويات الأجندة الأمريكية.

فهل تغير الأمر هذه المرة؟، وهل حصلت مصر على مكاسب محددة؟، أم اقتصر الموضوع على غض الطرف عن مناقشة التطورات السياسية الداخلية مع التوسع في مناقشة قضايا استراتيجية تُولِى لها الولايات المتحدة اهتمامًا خاصًا على غرار الإرهاب وعلاقات مصر الخارجية؟، والحقيقة هي أنه على الأرجح٬ لن تدفع توجهات ترامب التي تميل إلى تقليل بنود الإنفاق على المساعدات بشكل عام إلى فتح أفق لإمكانية الحصول على مزيد من الدعم، وعلى الأغلب٬ لن تؤدى سياساته الحمائية اقتصاديًا إلى توسع الاستثمار الأمريكى في الخارج.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشريك الاستراتيجى الشريك الاستراتيجى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon