توقيت القاهرة المحلي 05:29:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا نصدق الناس؟

  مصر اليوم -

لماذا لا نصدق الناس

بقلم : نادين عبد الله

ينهال علينا الخطاب الإعلامي دومًا ليؤكد لنا أن المجتمع جاهل لا يفهم، وأن الشعب غير ناضج وغير متعلم، فهو لا يعرف الأصلح له، كالطفل الذى يحتاج إلى ولى أمر يقرر عنه. وهو خطاب يفتح الباب لعدم التصديق فى الناس وتصوراتهم فى المطلق، مع أنهم أصحاب الشأن والحق الأصيل فى تقرير مصيرهم. يتخذ الكثيرون من ارتفاع مستوى الجهل والفقر ذريعة لفرض فكرة ما مفادها أنه لا ينبغى الإنصات لأفكار الناس فيما يتعلق بتفضيلاتهم لطريقة معيشتهم وشكل شوارعهم ورصف طرقاتهم وأولويات حياتهم. والحقيقة هى أن مثل هذه التصورات التى لا تخلو من كبرياء غير مبرر تتناسى من ناحية، أن البلد ملىء بالأكفاء ذى العلم الوفير، ومن ناحية أخرى، أن فطرة الإنسان وتفضيلاته هى الأولى بالاحترام.

حمل كثير من سكان الأحياء المختلفة بالقاهرة أحلاما وتصورات فيما يتعلق بطريقة تطوير مناطق سكنهم ومعيشتهم، لكن لم يعبأ بها أحد، بل صارت عملية التطوير بغض النظر عن احتياجاتهم وبدون استشارتهم. ظهرت مجموعات عدة نشطت فى الأحياء التى ولدت فيها وتواصلت مع السلطات المحلية والتنفيذية من أجل الحفاظ على التراث والمساحات الخضراء فى الأحياء الأغنى، أو من أجل التبليط والإنارة والضغط من أجل التنمية والتطوير فى المناطق الفقيرة والعشوائية.

وعلى عكس ما يصور البعض أو يتصور جاءت طلبات أهالى هذه المناطق الغنى منها والأقل ثراءً مبنية على خطط مدروسة، والأهم، هى جاءت معبرة عن احتياجات الناس فى هذه المناطق وتطلعاتهم. فهؤلاء المواطنون أبدوا رغبة حقيقية فى أن يكونوا جزءًا من التخطيط والخطة، بل وتطلعوا إلى المساندة فى تطبيقها، وهو الأمر الوحيد الذى يضمن استدامتها اجتماعيًا وعمرانيًا.

أما تفضيلات الناس فكانت فى الحفاظ على الجمال (المساحات الخضراء والجمال والتناسق العمرانى) وموازنة ذلك مع تحقيق السيولة المرورية، أو تنمية مناطق المعيشة المتهالكة وغير الآدمية، خاصة فى المناطق العشوائية، بشكل يجعل سكانها جزءا لا يتجزأ من المعادلة. وهو ما يجعل التطوير لهم وبهم، هذا بدلا من التفكير فى نقل بعضهم إلى أماكن أخرى بعيدة عن سبل الرزق والعيش الكريم. فمتى نفكر فى جعل الناس جزءا من الحل لا المشكلة؟ ومتى نصدق أن الحل بهم ولهم، وأبدًا لن يكون من غيرهم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نصدق الناس لماذا لا نصدق الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon