توقيت القاهرة المحلي 08:57:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الناس كجزء من الحل

  مصر اليوم -

الناس كجزء من الحل

بقلم : نادين عبدالله

مشكلة العشوائيات هى مشكلة متجذرة فى مصر، ولكنها فى الوقت نفسه مشكلة عالمية، حيث يسكن ما يزيد على بليون إنسان على مستوى العالم فى مناطق عشوائية. كيف تعاملت الدول المختلفة مع هذه الأزمة؟ وإلى أى مدى لعب سكان العشوائيات دورًا فى تنمية مناطقهم؟ وإلى أى مدى كان من المفيد ترك هذه المساحة لهم؟ هذه أسئلة مهمة تجيب عن كثير منها تجارب دول آسيوية عدة على غرار تايلاند ونيبال.

فقد سعت مثلًا الحكومة التايلاندية، عبر برنامج «بان مانكونغ» أو برنامج الإسكان الآمن، إلى تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 90 ألف أسرة فى 1546 منطقة فى تايلاند بين عامى 2003 و2011، بينما لم تصرف سوى ما يعادل 570 دولارًا لكل أسرة. ووفقًا لهذا البرنامج، لا تقوم الحكومة بتجديد المنطقة السكنية (المبانى المتهالكة والمرافق المنقوصة والبنية التحتية المتردية)، كما أنها لا تقوم بنقل سكان هذه المناطق، بل يقع عاتق عملية التنمية هذه بالأساس على الأهالى أنفسهم، أما الحكومة فدورها الدعم والمساندة.

وعلى نفس المنوال، سعى العديد من المنظمات غير الحكومية فى القارة الآسيوية، على غرار الائتلاف الآسيوى لبرنامج العمل المجتمعى، إلى تبنى برامج تدفع إلى تنمية شاملة فى 215 مدينة على مستوى 19 دولة آسيوية، فكان الهدف من هذه البرامج هو دمج سكان المساكن العشوائية فى عملية التطوير، بحيث يتم بهم لا بالدولة، ومن أجلهم، وبالطريقة المناسبة لحياتهم.

فما هى تجربة تايلاند ونيبال؟ وكيف صار الناس جزءًا من المعادلة؟ قامت التجربة على فكرة أن يقوم سكان كل منطقة بتحديد مشكلاتهم واحتياجاتهم (ممكن عن طريق التعاون مع المنظمات غير الحكومية أو الخبراء المختصين). ثانيًا: يقوم الأهالى بتسجيل أنفسهم كتعاونية حيث يتشارك أعضاؤها (من سكان المنطقة) فى استقطاع جزء من مرتباتهم أو مدخراتهم لهذه التعاونية، على أن يتم إنفاقها على خطة التطوير المتفق عليها. ثالثًا وأخيرًا: يأتى دور الحكومة الذى يتحدد فى تقديم الدعم المالى، أو القروض المدعمة لهذه التعاونية.

ووفقًا لهذا التصور، يحق لأهالى المنطقة التفاوض بشأن ملكيتهم للأرض ولأماكن السكن، بما يُمكِّنهم من المعيشة بالقرب من أماكن العمل والرزق. وفى هذا الإطار، تمكن حوالى أكثر من 60% من الأسر من إجراء مفاوضات سمحت لهم بالبقاء فى منطقتهم بشكل ضمن لهم حياة أفضل، فهل نتعلم من هذه التجارب ونفكر فى جعل الناس جزءًا من الحل لا المشكلة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس كجزء من الحل الناس كجزء من الحل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon