توقيت القاهرة المحلي 05:29:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الناس كجزء من الحل

  مصر اليوم -

الناس كجزء من الحل

بقلم : نادين عبدالله

مشكلة العشوائيات هى مشكلة متجذرة فى مصر، ولكنها فى الوقت نفسه مشكلة عالمية، حيث يسكن ما يزيد على بليون إنسان على مستوى العالم فى مناطق عشوائية. كيف تعاملت الدول المختلفة مع هذه الأزمة؟ وإلى أى مدى لعب سكان العشوائيات دورًا فى تنمية مناطقهم؟ وإلى أى مدى كان من المفيد ترك هذه المساحة لهم؟ هذه أسئلة مهمة تجيب عن كثير منها تجارب دول آسيوية عدة على غرار تايلاند ونيبال.

فقد سعت مثلًا الحكومة التايلاندية، عبر برنامج «بان مانكونغ» أو برنامج الإسكان الآمن، إلى تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 90 ألف أسرة فى 1546 منطقة فى تايلاند بين عامى 2003 و2011، بينما لم تصرف سوى ما يعادل 570 دولارًا لكل أسرة. ووفقًا لهذا البرنامج، لا تقوم الحكومة بتجديد المنطقة السكنية (المبانى المتهالكة والمرافق المنقوصة والبنية التحتية المتردية)، كما أنها لا تقوم بنقل سكان هذه المناطق، بل يقع عاتق عملية التنمية هذه بالأساس على الأهالى أنفسهم، أما الحكومة فدورها الدعم والمساندة.

وعلى نفس المنوال، سعى العديد من المنظمات غير الحكومية فى القارة الآسيوية، على غرار الائتلاف الآسيوى لبرنامج العمل المجتمعى، إلى تبنى برامج تدفع إلى تنمية شاملة فى 215 مدينة على مستوى 19 دولة آسيوية، فكان الهدف من هذه البرامج هو دمج سكان المساكن العشوائية فى عملية التطوير، بحيث يتم بهم لا بالدولة، ومن أجلهم، وبالطريقة المناسبة لحياتهم.

فما هى تجربة تايلاند ونيبال؟ وكيف صار الناس جزءًا من المعادلة؟ قامت التجربة على فكرة أن يقوم سكان كل منطقة بتحديد مشكلاتهم واحتياجاتهم (ممكن عن طريق التعاون مع المنظمات غير الحكومية أو الخبراء المختصين). ثانيًا: يقوم الأهالى بتسجيل أنفسهم كتعاونية حيث يتشارك أعضاؤها (من سكان المنطقة) فى استقطاع جزء من مرتباتهم أو مدخراتهم لهذه التعاونية، على أن يتم إنفاقها على خطة التطوير المتفق عليها. ثالثًا وأخيرًا: يأتى دور الحكومة الذى يتحدد فى تقديم الدعم المالى، أو القروض المدعمة لهذه التعاونية.

ووفقًا لهذا التصور، يحق لأهالى المنطقة التفاوض بشأن ملكيتهم للأرض ولأماكن السكن، بما يُمكِّنهم من المعيشة بالقرب من أماكن العمل والرزق. وفى هذا الإطار، تمكن حوالى أكثر من 60% من الأسر من إجراء مفاوضات سمحت لهم بالبقاء فى منطقتهم بشكل ضمن لهم حياة أفضل، فهل نتعلم من هذه التجارب ونفكر فى جعل الناس جزءًا من الحل لا المشكلة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس كجزء من الحل الناس كجزء من الحل



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:03 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محاضرة فنية للاعبي الأهلي قبل مواجهة بيراميدز

GMT 17:40 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

شمس البارودي تحسم الجدل حول مرض حسن يوسف

GMT 01:41 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محاضرة نظرية من بيتسو موسيماني وتمرين خفيف للاعبي الأهلي

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حبس لاعب الأهلي شادي رضوان لاتهامه بقتل سيدة خطأ

GMT 11:19 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أتلتيكو مدريد يسعى لمداواة جراحه أمام سالزبورج النمساوي

GMT 07:18 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:16 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 22:31 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

البورصة الأردنية ترتفع 0.04% في أسبوع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon