توقيت القاهرة المحلي 18:27:37 آخر تحديث
الأربعاء 9 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الناس كجزء من الحل

  مصر اليوم -

الناس كجزء من الحل

بقلم : نادين عبدالله

مشكلة العشوائيات هى مشكلة متجذرة فى مصر، ولكنها فى الوقت نفسه مشكلة عالمية، حيث يسكن ما يزيد على بليون إنسان على مستوى العالم فى مناطق عشوائية. كيف تعاملت الدول المختلفة مع هذه الأزمة؟ وإلى أى مدى لعب سكان العشوائيات دورًا فى تنمية مناطقهم؟ وإلى أى مدى كان من المفيد ترك هذه المساحة لهم؟ هذه أسئلة مهمة تجيب عن كثير منها تجارب دول آسيوية عدة على غرار تايلاند ونيبال.

فقد سعت مثلًا الحكومة التايلاندية، عبر برنامج «بان مانكونغ» أو برنامج الإسكان الآمن، إلى تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 90 ألف أسرة فى 1546 منطقة فى تايلاند بين عامى 2003 و2011، بينما لم تصرف سوى ما يعادل 570 دولارًا لكل أسرة. ووفقًا لهذا البرنامج، لا تقوم الحكومة بتجديد المنطقة السكنية (المبانى المتهالكة والمرافق المنقوصة والبنية التحتية المتردية)، كما أنها لا تقوم بنقل سكان هذه المناطق، بل يقع عاتق عملية التنمية هذه بالأساس على الأهالى أنفسهم، أما الحكومة فدورها الدعم والمساندة.

وعلى نفس المنوال، سعى العديد من المنظمات غير الحكومية فى القارة الآسيوية، على غرار الائتلاف الآسيوى لبرنامج العمل المجتمعى، إلى تبنى برامج تدفع إلى تنمية شاملة فى 215 مدينة على مستوى 19 دولة آسيوية، فكان الهدف من هذه البرامج هو دمج سكان المساكن العشوائية فى عملية التطوير، بحيث يتم بهم لا بالدولة، ومن أجلهم، وبالطريقة المناسبة لحياتهم.

فما هى تجربة تايلاند ونيبال؟ وكيف صار الناس جزءًا من المعادلة؟ قامت التجربة على فكرة أن يقوم سكان كل منطقة بتحديد مشكلاتهم واحتياجاتهم (ممكن عن طريق التعاون مع المنظمات غير الحكومية أو الخبراء المختصين). ثانيًا: يقوم الأهالى بتسجيل أنفسهم كتعاونية حيث يتشارك أعضاؤها (من سكان المنطقة) فى استقطاع جزء من مرتباتهم أو مدخراتهم لهذه التعاونية، على أن يتم إنفاقها على خطة التطوير المتفق عليها. ثالثًا وأخيرًا: يأتى دور الحكومة الذى يتحدد فى تقديم الدعم المالى، أو القروض المدعمة لهذه التعاونية.

ووفقًا لهذا التصور، يحق لأهالى المنطقة التفاوض بشأن ملكيتهم للأرض ولأماكن السكن، بما يُمكِّنهم من المعيشة بالقرب من أماكن العمل والرزق. وفى هذا الإطار، تمكن حوالى أكثر من 60% من الأسر من إجراء مفاوضات سمحت لهم بالبقاء فى منطقتهم بشكل ضمن لهم حياة أفضل، فهل نتعلم من هذه التجارب ونفكر فى جعل الناس جزءًا من الحل لا المشكلة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناس كجزء من الحل الناس كجزء من الحل



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:00 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

نادين نسيب نجيم تتعاقد على المشاركة في رمضان 2026
  مصر اليوم - نادين نسيب نجيم تتعاقد على المشاركة في رمضان 2026

GMT 11:25 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

عمر مرموش على رادار روما لتعويض رحيل ديبالا المُحتمل

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 18:09 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفشة يخطط لاستعادة مكانه في التشكيل الأساسي للأهلي

GMT 09:51 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أفكار إطلالات المحجبات من وحي مدونات الموضة

GMT 15:56 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المصرى يصرف مستحقات اللاعبين قبل انطلاق مسابقة الدوري

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

غضب بين جماهير المصري لعدم حسم صفقات جديدة

GMT 23:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

لحية محمد رمضان تتصدر إعلان " نسر الصعيد"

GMT 19:21 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عادل إمام يواصل تصوير مسلسله الجديد"عوالم خفية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon