توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الولاية للنساء

  مصر اليوم -

الولاية للنساء

بقلم : نادين عبدالله

أثار مشروع قانون الأحوال الشخصية المقدم من البرلمان كثيرًا من الغضب لأنه ببساطة أهدر حق النساء فى الولاية على أنفسهن وأطفالهن وكأننا نعيش فى عصر غير العصر وزمن غير الزمن. وفى هذا الإطار ننشر شهادتين: الأولى للأستاذة سلمى النقاش والثانية للدكتورة ريم سعد. وهما شهادتان تعبران عن المر الذى يعانيه نصف المجتمع من واقع عدم قدرته على اتخاذ قرارات تتعلق به فقط لأن هذه القرارات لاتزال- لسبب غير معلوم- حكرًا على الرجال، حسب القوانين المعمول بها فى هذا الشأن.

«أنا عندى 34 سنة السنة دى، وعملت حاجات كتير فى حياتى زى إنى درست ماجستير وعشت بره مصر أكتر من مرة لوحدى ومعتمدة تمامًا على نفسى، وبآخد بالى من عيلتى طول عمرى وبأتولى مسؤوليات مهمة خاصة بالأسرة دى بأكملها حتى فى الأمور المالية، ومع ذلك القانون مش شايفنى كاملة الأهلية إنى أجوّز نفسى، ولسة مضطرة يبقى عندى (وكيل) يعقد قرانى على شخص أنا اللى مختاراه، بس لمجرد إن القانون مش شايف إنى أنفع أكون مسؤولة عن نفسى قدامه. لازم أكون فى عهدة حدّ، ويتمادى مشروع القانون الجديد فى ده لدرجة إن (وكيلى) أو المسؤول عنى من حقه يفسخ عقد جوازى! إمتى قانون الأحوال الشخصية هيشوفنى كاملة الأهلية؟!».

«بعد متاعب كتير كان لازم نطلّع تصريح زواج. وجّهونى لواحد من المكاتب الإدارية، فدخلت لقيت 3 موظفات شابات، ودار الحوار التالى: (صباح الخير، عايزة أعمل تصريح الزواج). الموظفة: (فين أبوكى؟)، أجبت: (أبويا عيان). الموظفة: (أخوكى؟)، أنا: (أخويا مسافر). الموظفة: (عمك؟)، أنا: (أعمامى متوفين)، الموظفة: (أى راجل من عيلة أبوكى ييجى معاكى.. مفيش بنت ولو عندها 50 سنة تاخد الورقة دى بنفسها. روحى هاتى ولى أمرك). بالعافية رضيوا إن أمى تيجى معايا، بس على شرط تجيب معاها البطاقة العائلية اللى بتقول انها متجوزة أبويا، يعنى هى جاية مش بصفتها أمى، إنما بصفتها من طرف أبويا أو ولى أمرى. بالمناسبة أنا كان ساعتها عندى 36 سنة، وكنت أستاذة فى الجامعة، وأمى اللى مكانش ينفع تيجى بصفتها الشخصية هى الأستاذة وداد مترى، الرائدة النسائية».

والحقيقة هى أنه إن أكدت هذه الشهادات على شىء فهى تؤكد على أن الولاية هى حق أصيل للمرأة، حق وليس منحة، وهو حق يفرضه الواقع المعيش، الذى أثبتت فيه النساء من الجدعنة والقوة والصلابة ما يستحق التبجيل والاحترام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولاية للنساء الولاية للنساء



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon