توقيت القاهرة المحلي 08:48:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطوات جيدة وننتظر المزيد

  مصر اليوم -

خطوات جيدة وننتظر المزيد

بقلم : نادين عبدالله

منذ أيام قليلة قرر رئيس جامعة القاهرة إعفاء طلاب الجامعة من أبناء شهداء الأطباء والتمريض المتوفين نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، من المصروفات الدراسية للعام الدراسى الحالى، بالإضافة إلى الإعفاء من مصروفات المدن الجامعية. وهو بالتأكيد قرار صائب ويعبر عن شكر وتقدير واجب للأطقم الطبية. كما قامت الحكومة منذ شهور بإضافة فيروس كورونا كأحد الأمراض المهنية وهو قرار فى الاتجاه السليم، لأنه سيساعد أسرة المتوفى المصاب بفيروس كورونا فى الحصول على زيادة فى المعاش قدرها ٨٠٪.

والحقيقة أن مثل هذه القرارات الجيدة تحتاج إلى استمرارية وتفعيل؛ كى تحقق الثمار المرجوة منها. فمن ناحية من المهم التفكير فى جعل قرار الإعفاء الجامعى دائمًا لضمان قدرة الطلاب الجامعيين من أبناء شهداء الأطقم الطبية على استكمال دراستهم الجامعية لمدة الدراسة الجامعية كلها وليس فقط لمدة عام واحد؛ هذا خاصة أن كثيرًا من أبناء الشهداء ما زالوا أطفالا. فلابد إذن من ضمان تعليم جيد لهم فى المستقبل. ومن ناحية أخرى لابد من ضمان تفعيل قرار الـ80٪ زيادة فى المعاش عبر ضمان تصنيف الوفاة الناتجة عنه باعتبارها وفاة ناتجة عن كورونا. فالمشكلة هنا هى أن كثيرًا من المشادات اليومية تتكرر بين موظف الصحة الذى يكتب الشهادة من جهة وبين أسرة الطبيب المتوفى من جهة أخرى؛ لأن «سيستم» الوزارة لم يتم تحديثه ليعترف بكورونا كسبب رئيسى للوفاة.

تحمل أطباء مصر الكثير، وتحملت معهم أسرهم عذابًا وقلقًا كبيرين وخوفًا مستمرًا من احتمالية فقدان ربها أو ربتها. فقد وصل شهداء الأطباء إلى حوالى 208 شهداء، عدد كبير منهم لا يزال فى مرحلة الشباب أو فى منتصف العمر؛ وأغلبهم يعول أسرًا ولديهم أطفال تيتموا بوفاتهم، هذا بينما إجمالى الوفيات وفقًا لوزارة الصحة يزيد على 6 آلاف وستمائة وفاة؛ بما يعنى أن نسبة إصابة الأطباء أكثر من 3% من إجمالى الوفيات، وهى نسبة عالية نسبيًا.

لابد بأن نعترف بأنه لولا صمود الأطباء والأطقم الطبية لكنا فى وضع صعب جدًّا، خاصة أن إمكانيات المنظومة الصحية محدودة للغاية. نعرف أن أطباء مصر لم يتهربوا من المسؤولية ولم يخونوا الأمانة بل ضحوا بأرواحهم لأجلها. لذا فقد حان الوقت لرد جزء من الجميل تقديرًا لتضحياتهم وضمانًا لحياة كريمة لأولادهم. أفليس أضعف الإيمان هو حصولهم على التكريم المادى والمعنوى المناسب الذى يضمن لأسرهم ولأولادهم بعد مماتهم حياة مرضية؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوات جيدة وننتظر المزيد خطوات جيدة وننتظر المزيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon