توقيت القاهرة المحلي 09:35:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقطاع المياه

  مصر اليوم -

انقطاع المياه

بقلم : نادين عبدالله

عانت فى الفترة الماضية مناطق عدة فى القاهرة (ولا يزال يعانى بعضها) من غياب المياه. لم تعرف هذه المناطق سببًا مؤكدًا وواضحًا لانقطاعها حيث تراوحت الأسباب ما بين عطل فى محطة مياه مسطرد وعطل بسبب إحدى الكبارى التى يتم إنشاؤها، ولم تتضح الرؤية النهائية بعد.

جميعنا يعرف أن انقطاع المياه أمر يصعب الحياة وينغصها. فالمياه لازمة لممارسة الأنشطة اليومية العادية؛ وغيابها يعنى تكدير حقيقى للمواطن ولخبطة فى نمط حياته اليومى؛ خاصة لو طالت المدة فوصلت إلى انقطاع لما يقرب من الإثنى عشر ساعة متواصلة فى حوالى عشرين يومًا شبه متتالين.

فغياب المرافق الأساسية على هذا النحو هو أمر حزين يدفع للأسف إلى تراكم الغضب لدى المواطن بسبب التردى العام فى تقديم خدمات هى أساسية لحياته. والحقيقة هى أنه ليس من مصلحة أحد الوصول إلى حالة ترتفع فيها مشاعر السخط لأسباب بديهية كهذه من المفترض أن يراعيها المسؤلون، هذا هو أضعف الإيمان.

واقعيًا.. يؤدى انقطاع الخدمات الأساسية لمدد ليست بالقصيرة إلى إضعاف الثقة فى الدولة، خاصة أن واجبها الأصيل هو القيام بمهام توفير هذه الاحتياجات للمواطنين وضمان جودة المرافق الحيوية، وإلا فما هو دورها، وما أهميتها بالنسبة للمواطن؟

ربما السبب وراء ما حدث من انقطاع مؤلم للمياه هو تحديثات ما أو تغييرات عمرانية إو اصلاحات لازمة، فإذا كان الوضع كذلك، فلماذا لم يتم اضطلاع المواطنين بخطة الإصلاحات هذه وإعلامهم بمواعيد محددة لانقطاع المياه وأخرى لعودتها بحيث يستطيع الناس ترتيب أمورهم اليومية وفقًا لهذه الخطة فلا تتوقف حياتهم وتتعطل التزامتهم؟

فإعلام المواطن بما يدور بشكل شفاف يساعد الدولة ويدعمها لأنه يعيد الثقة بها بل ويجعل المواطن متقبلا للتضحية طالما أنه يعلم أن هناك مردودا لها. أما غيابها فعلى العكس يراكم التوجس والغضب؛ وجميعنا يعرف المآلات السيئة لهذه الأمور. لذا وأخيرًا.. ينبغى على الدولة ومسؤوليها مراجعة آدائهم فيما يتعلق بمشكلة انقطاع المياه، والسعى حسيسًا لتحسين كفاءة الخدمات بل وبناء جسور الثقة مع المواطن الذى وجد نفسه وحيدًا فى هذه الأزمة بلا دعم أو سند.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع المياه انقطاع المياه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon