توقيت القاهرة المحلي 05:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقطاع المياه

  مصر اليوم -

انقطاع المياه

بقلم : نادين عبدالله

عانت فى الفترة الماضية مناطق عدة فى القاهرة (ولا يزال يعانى بعضها) من غياب المياه. لم تعرف هذه المناطق سببًا مؤكدًا وواضحًا لانقطاعها حيث تراوحت الأسباب ما بين عطل فى محطة مياه مسطرد وعطل بسبب إحدى الكبارى التى يتم إنشاؤها، ولم تتضح الرؤية النهائية بعد.

جميعنا يعرف أن انقطاع المياه أمر يصعب الحياة وينغصها. فالمياه لازمة لممارسة الأنشطة اليومية العادية؛ وغيابها يعنى تكدير حقيقى للمواطن ولخبطة فى نمط حياته اليومى؛ خاصة لو طالت المدة فوصلت إلى انقطاع لما يقرب من الإثنى عشر ساعة متواصلة فى حوالى عشرين يومًا شبه متتالين.

فغياب المرافق الأساسية على هذا النحو هو أمر حزين يدفع للأسف إلى تراكم الغضب لدى المواطن بسبب التردى العام فى تقديم خدمات هى أساسية لحياته. والحقيقة هى أنه ليس من مصلحة أحد الوصول إلى حالة ترتفع فيها مشاعر السخط لأسباب بديهية كهذه من المفترض أن يراعيها المسؤلون، هذا هو أضعف الإيمان.

واقعيًا.. يؤدى انقطاع الخدمات الأساسية لمدد ليست بالقصيرة إلى إضعاف الثقة فى الدولة، خاصة أن واجبها الأصيل هو القيام بمهام توفير هذه الاحتياجات للمواطنين وضمان جودة المرافق الحيوية، وإلا فما هو دورها، وما أهميتها بالنسبة للمواطن؟

ربما السبب وراء ما حدث من انقطاع مؤلم للمياه هو تحديثات ما أو تغييرات عمرانية إو اصلاحات لازمة، فإذا كان الوضع كذلك، فلماذا لم يتم اضطلاع المواطنين بخطة الإصلاحات هذه وإعلامهم بمواعيد محددة لانقطاع المياه وأخرى لعودتها بحيث يستطيع الناس ترتيب أمورهم اليومية وفقًا لهذه الخطة فلا تتوقف حياتهم وتتعطل التزامتهم؟

فإعلام المواطن بما يدور بشكل شفاف يساعد الدولة ويدعمها لأنه يعيد الثقة بها بل ويجعل المواطن متقبلا للتضحية طالما أنه يعلم أن هناك مردودا لها. أما غيابها فعلى العكس يراكم التوجس والغضب؛ وجميعنا يعرف المآلات السيئة لهذه الأمور. لذا وأخيرًا.. ينبغى على الدولة ومسؤوليها مراجعة آدائهم فيما يتعلق بمشكلة انقطاع المياه، والسعى حسيسًا لتحسين كفاءة الخدمات بل وبناء جسور الثقة مع المواطن الذى وجد نفسه وحيدًا فى هذه الأزمة بلا دعم أو سند.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع المياه انقطاع المياه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon