توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقطاع المياه

  مصر اليوم -

انقطاع المياه

بقلم : نادين عبدالله

عانت فى الفترة الماضية مناطق عدة فى القاهرة (ولا يزال يعانى بعضها) من غياب المياه. لم تعرف هذه المناطق سببًا مؤكدًا وواضحًا لانقطاعها حيث تراوحت الأسباب ما بين عطل فى محطة مياه مسطرد وعطل بسبب إحدى الكبارى التى يتم إنشاؤها، ولم تتضح الرؤية النهائية بعد.

جميعنا يعرف أن انقطاع المياه أمر يصعب الحياة وينغصها. فالمياه لازمة لممارسة الأنشطة اليومية العادية؛ وغيابها يعنى تكدير حقيقى للمواطن ولخبطة فى نمط حياته اليومى؛ خاصة لو طالت المدة فوصلت إلى انقطاع لما يقرب من الإثنى عشر ساعة متواصلة فى حوالى عشرين يومًا شبه متتالين.

فغياب المرافق الأساسية على هذا النحو هو أمر حزين يدفع للأسف إلى تراكم الغضب لدى المواطن بسبب التردى العام فى تقديم خدمات هى أساسية لحياته. والحقيقة هى أنه ليس من مصلحة أحد الوصول إلى حالة ترتفع فيها مشاعر السخط لأسباب بديهية كهذه من المفترض أن يراعيها المسؤلون، هذا هو أضعف الإيمان.

واقعيًا.. يؤدى انقطاع الخدمات الأساسية لمدد ليست بالقصيرة إلى إضعاف الثقة فى الدولة، خاصة أن واجبها الأصيل هو القيام بمهام توفير هذه الاحتياجات للمواطنين وضمان جودة المرافق الحيوية، وإلا فما هو دورها، وما أهميتها بالنسبة للمواطن؟

ربما السبب وراء ما حدث من انقطاع مؤلم للمياه هو تحديثات ما أو تغييرات عمرانية إو اصلاحات لازمة، فإذا كان الوضع كذلك، فلماذا لم يتم اضطلاع المواطنين بخطة الإصلاحات هذه وإعلامهم بمواعيد محددة لانقطاع المياه وأخرى لعودتها بحيث يستطيع الناس ترتيب أمورهم اليومية وفقًا لهذه الخطة فلا تتوقف حياتهم وتتعطل التزامتهم؟

فإعلام المواطن بما يدور بشكل شفاف يساعد الدولة ويدعمها لأنه يعيد الثقة بها بل ويجعل المواطن متقبلا للتضحية طالما أنه يعلم أن هناك مردودا لها. أما غيابها فعلى العكس يراكم التوجس والغضب؛ وجميعنا يعرف المآلات السيئة لهذه الأمور. لذا وأخيرًا.. ينبغى على الدولة ومسؤوليها مراجعة آدائهم فيما يتعلق بمشكلة انقطاع المياه، والسعى حسيسًا لتحسين كفاءة الخدمات بل وبناء جسور الثقة مع المواطن الذى وجد نفسه وحيدًا فى هذه الأزمة بلا دعم أو سند.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقطاع المياه انقطاع المياه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon