توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بايدن وملفات مصر الحيوية

  مصر اليوم -

بايدن وملفات مصر الحيوية

بقلم : نادين عبدالله

يتأهب العالم لإدارة أمريكية جديدة، ويتساءل عن التوجهات المحتملة والمسارات التى من الممكن أن تتبناها الأخيرة. وفى هذا الإطار، أثار فى مصر فوز بايدن مشاعر متناقضة لدى الكثيرين. فمن ناحية، استقبل كثيرون هذا الفوز بريبة شديدة خوفًا من أن تحذو إدارة بايدن حذوًا مشابهًا لإدارة أوباما فيما يخص العلاقة بجماعة الإخوان المسلمين. ففى عهده نشر العديد من مراكز الفكر دراسات تشجع على التواصل معهم، بل واعتبارهم بديلاً محتملاً للسلطة القائمة، وهو الأمر الذى انعكس على توجهات الإدارة الأمريكية حينذاك.

ومن ناحية أخرى، فكر آخرون فى مجىء بايدن من زاوية اهتمام الأخير بقضايا الديمقراطية، خاصة أن إدارة ترامب روجت للسلطوية باعتبارها تعبيرًا عن القوة، وسعت إلى إعمال قانون الغابة فى مقابل دولة القانون بشكل دفع إلى نشر قيم البقاء للأقوى عالميًا. فتصور هذا الفريق أن فوز بايدن قد يعنى نزعًا لبعض الشرعية الدولية التى أعطيت سابقًا لقيم السلطوية وعدم احترام سيادة المؤسسات ودولة القانون.

والحقيقة أن بين هذا وذاك يغيب الحديث عن قضايا استراتيجية وسياسية واقتصادية شديدة الأهمية بالنسبة لمصر، وفيما يخص علاقتها بالإدارة الأمريكية الجديدة هناك ثلاثة ملفات ذات أهمية خاصة بالنسبة لمصر ينبغى التأمل فيها، الملف الأول هو ملف أمن قومى، ويخص القضية الليبية وحماية الحدود المصرية. فماذا سيكون موقف إدارة بايدن من هذا الملف؟ وماذا ستكون توجهاته إزاءه؟

أما الملف الثانى فيتعلق بسد النهضة الإثيوبى، أى بملف المياه الحيوى لمصر. نعرف أن إدارة ترامب ضغطت على الجانب الإثيوبى مؤخرًا بشكل واضح وقوى لعمل تنازلات، خاصة أن موقفهم عُرف بالتعنت الشديد وعدم الاكتراث المبالغ فيه بتأثير السد على حصة مصر فى مياه النيل. ولكن ماذا سيكون موقف الإدارة الأمريكية الجديدة فى هذا الملف؟ هل ستكون داعمة لحق مصر فى مياه النيل أم غير عابئة بذلك؟

وأخيرًا، ملف المساعدات الاقتصادية والعسكرية ذات المغزى الاستراتيجى فى العلاقات المصرية- الأمريكية. نعرف أن بعض المساعدات الاقتصادية تم تجميدها بسبب ضغوط الكونجرس فى عهدى إدارتى ترامب وأوباما، فماذا عن إدارة بايدن؟ وهل ستستمر إدارته فى احترام الشق العسكرى من المساعدات، كما فعلت الإدارات الأمريكية السابقة، أم سيتغير فى الأمر شىء؟ جميعها أسئلة مفتوحة، نتمنى أن تجيبنا عليها الأيام إجابات ترضينا وترضى المصالح المصرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن وملفات مصر الحيوية بايدن وملفات مصر الحيوية



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon