توقيت القاهرة المحلي 08:54:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفن الآخر

  مصر اليوم -

الفن الآخر

بقلم : نادين عبدالله

احتفلت الدولة، هذا الأسبوع، واحتفلنا معها بعيد السادس من أكتوبر، هذا العيد الذى يحمل دلالات وطنية مؤثرة يفتخر بها كل مصرى. وبغض النظر عن الازدحام الذى شهدته هذه الاحتفالات، فى لحظة نحارب فيها وباء كورونا، ظهرت بعض المنصات بمنظر لا أعتقده مناسبًا لاحتفالات حرب 6 أكتوبر المجيدة، فقد امتلأت بعضها بمظاهر «الزيطة» والموسيقى والغناء الصاخب بما لا يتلاءم مع حدث جَلَل مثل حرب أكتوبر، تلك التى أتت بالعزة لمصر، واستُشهد فيها الكثيرون من أبنائها حماية لوطنهم وتقديرًا له.

وبغض النظر عن رأينا فى أغانى المهرجانات، إلا أنها، من وجهة نظرنا، تلائم حفلات الزفاف (لمَن يرغب) أو حفلات الرقص أو محبى الاستمتاع بهذا النوع من المزيكا. لكنى لا أعتقد أن هذا النوع من الغناء مناسب لاحتفالات وطنية بهذه الأهمية وبهذا التأثير العميق على المصريين. كما لا أتصور أن دور الدولة هو دعم مثل هذه النوعية من الفن. والحقيقة هى أنه بين رعاية فن أو فنون معينة وبين منعها مساحة عريضة وواسعة، فلا مغزى من المنع فى عصر الفضاء المفتوح، وفى النهاية كل مواطن حر فى اختيار الموسيقى التى يفضلها. لكن ربما للدولة دور فى رعاية ودعم فن آخر يرتقى بالإنسان وبذوقه العام من دون أن يعنى ذلك حجب الفنون الأخرى مادام لها مريدوها، وجاءت انعكاسًا لاختيارات الناس والمجتمع،

فأغانى المهرجانات، (التى أشعر أن أغلبها لا يرقى إلى مستوى الفن)، ظهرت تعبيرًا عن حالة ثقافية سادت وباتت ممثلة لجزء غير قليل من الشارع المصرى، فهو الذى أفرزها وهى تعبر عنه، وعن حالته ومزاجه. وبما أن هذه الظاهرة الغنائية معبرة عن مزاج وتفضيلات مجموعات وفئات مجتمعية، فانحسارها لن يحدث سوى بتغير هذا الذوق واختياره طواعية نوعيات غنائية وفنية مختلفة، فمثلما تعكس الأفلام حالة المجتمع، بل يمكن من خلالها رصد حالته وتطوره (أو تراجعه) عبر الزمن، فبالمثل، تعبر هذه الأغانى عن حالة الناس وذوقهم وتغيره بمرور الوقت.

لذا، وأخيرًا، نؤكد أنه سيظل لهذا النوع من الموسيقى سمِّيعة، ولكن يجدر بالدولة رعاية فن آخر يسمو بالروح ويعلو بها، بل التمييز بين ما يناسب ويليق باحتفالات ومناسبات بعينها دونًا عن الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفن الآخر الفن الآخر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon