توقيت القاهرة المحلي 19:49:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفن الآخر

  مصر اليوم -

الفن الآخر

بقلم : نادين عبدالله

احتفلت الدولة، هذا الأسبوع، واحتفلنا معها بعيد السادس من أكتوبر، هذا العيد الذى يحمل دلالات وطنية مؤثرة يفتخر بها كل مصرى. وبغض النظر عن الازدحام الذى شهدته هذه الاحتفالات، فى لحظة نحارب فيها وباء كورونا، ظهرت بعض المنصات بمنظر لا أعتقده مناسبًا لاحتفالات حرب 6 أكتوبر المجيدة، فقد امتلأت بعضها بمظاهر «الزيطة» والموسيقى والغناء الصاخب بما لا يتلاءم مع حدث جَلَل مثل حرب أكتوبر، تلك التى أتت بالعزة لمصر، واستُشهد فيها الكثيرون من أبنائها حماية لوطنهم وتقديرًا له.

وبغض النظر عن رأينا فى أغانى المهرجانات، إلا أنها، من وجهة نظرنا، تلائم حفلات الزفاف (لمَن يرغب) أو حفلات الرقص أو محبى الاستمتاع بهذا النوع من المزيكا. لكنى لا أعتقد أن هذا النوع من الغناء مناسب لاحتفالات وطنية بهذه الأهمية وبهذا التأثير العميق على المصريين. كما لا أتصور أن دور الدولة هو دعم مثل هذه النوعية من الفن. والحقيقة هى أنه بين رعاية فن أو فنون معينة وبين منعها مساحة عريضة وواسعة، فلا مغزى من المنع فى عصر الفضاء المفتوح، وفى النهاية كل مواطن حر فى اختيار الموسيقى التى يفضلها. لكن ربما للدولة دور فى رعاية ودعم فن آخر يرتقى بالإنسان وبذوقه العام من دون أن يعنى ذلك حجب الفنون الأخرى مادام لها مريدوها، وجاءت انعكاسًا لاختيارات الناس والمجتمع،

فأغانى المهرجانات، (التى أشعر أن أغلبها لا يرقى إلى مستوى الفن)، ظهرت تعبيرًا عن حالة ثقافية سادت وباتت ممثلة لجزء غير قليل من الشارع المصرى، فهو الذى أفرزها وهى تعبر عنه، وعن حالته ومزاجه. وبما أن هذه الظاهرة الغنائية معبرة عن مزاج وتفضيلات مجموعات وفئات مجتمعية، فانحسارها لن يحدث سوى بتغير هذا الذوق واختياره طواعية نوعيات غنائية وفنية مختلفة، فمثلما تعكس الأفلام حالة المجتمع، بل يمكن من خلالها رصد حالته وتطوره (أو تراجعه) عبر الزمن، فبالمثل، تعبر هذه الأغانى عن حالة الناس وذوقهم وتغيره بمرور الوقت.

لذا، وأخيرًا، نؤكد أنه سيظل لهذا النوع من الموسيقى سمِّيعة، ولكن يجدر بالدولة رعاية فن آخر يسمو بالروح ويعلو بها، بل التمييز بين ما يناسب ويليق باحتفالات ومناسبات بعينها دونًا عن الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفن الآخر الفن الآخر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon